تراوحت تقديرات خبراء من أوكرانيا والولايات المتحدة تحدّثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، ما بين أن شن الهجوم المضاد خاليا من هذه المقاتلات لتأمين سماء الجبهة الأوكرانية هو “انتحار جماعي”، وبين أن استخدامها لم يكن يحدث فرقا لضعفها أمام المقاتلات الروسية، بجانب تكلفتها الباهظة وحاجة الطيارين لوقت طويل للتدريب عليها.
لدى السلطات الأوكرانية آمال كبيرة في الحصول على “F-16” أميركية الصنع خلال أشهر، خاصة أن أسطولها الجوي يعود معظمه للعهد السوفيتي.
أسلحة أوكرانيا في الهجوم
في هجومها المضاد، متوقع أن تستخدم القوات الأوكرانية أسلحتها السوفيتية القديمة، وبجانبها قاذفات حديثة وأسلحة متطوّرة أمدها بها حلفاؤها من دول حلف الناتو، أبرزها:
• مقاتلات هجومية “سو-25” وأخرى اعتراضية “ميغ-29”.
• مسيرات “بيرقدار-2” تركية الصنع.
• قاذفات الصواريخ “هيمارس” و”باترويوت “الأميركية.
• صواريخ أرض جو “إس-300” السوفيتية.
• مدافع “سيزار” الفرنسية و”بوفور -إل-70″ وأخرى من طراز “M777”.
• الصواريخ الأميركية “هارم”.
• مدافع “غفوزديكا” وهاوتزر من طراز “دي-30” وأخرى “دي-20”.
• دبابات “تي-72″ السوفيتية و”ليوبارد 2″ الألمانية و”أبرامز” الأميركية.
• مركبات “إم-113″ و”برادلي” الأميركية، والمركبات القتالية “ماردر” الألمانية.
• الصواريخ البريطانية “تشالنجر 2″ و”ستورم- شادوو” و”جافلن” الأميركية المضادة للدروع، فضلا عن البنادق السويدية “كارل غوستاف”.
• ناقلات الجنود “سترايكر” ومركبات المقاومة للألغام “MRAPs”.
أكد وزير دفاع أوكرانيا، أليكسي ريزنيكوف، الأربعاء الماضي، في مقابلة مع قناة NHK، أن بلاده لن تتمكن من استخدام “إف-16” في هجومها المضاد؛ لأن تدريب الطيارين والفنيين يستغرق وقتا، ومحتمل استخدامها الخريف القادم أو الشتاء.
“كارثة عسكرية”
حذّر اللواء الأوكراني المتقاعد، سيرغي كريفونوس، خلال مقابلة مع قناة “برياموي” التلفزيونية من استمرار الهجوم بدون هذه المقاتلات، قائلا: “كنا نأمل الحصول على “F-16″ لكن تقرر عدم تزويدنا بها”.
في إشارة لخطورة الموقف حسب ما يراه، أضاف: “لو كنت في موقع القيادة العسكرية لأمرت بإلغاء كل التحركات؛ لأنه بالأسلحة الحالية من الممكن أن يتحوّل الهجوم المضاد لكارثة؛ لأنها ستصبح هدفا سهلا للجيش الروسي”، وفقا لوكالة “نوفوستي” الروسية.
“لن تغيّر معادلة الحرب”
على عكس هذا التشاؤم، يؤيد الخبير العسكري الأميركي بيتر آليكس، شن الهجوم المضاد قبل وصول “إف-16″، مبررا ذلك بقوله لـ”سكاي نيوز عربية”:
• تدريب الطيارين على طلعات جوية احترافية بها سيستغرق أشهر عدة.
• منح أوكرانيا إصدارات قديمة من “إف-16” لن يمكنها من مجاراة الطائرات الروسية الحديثة.
• تكلفة تشغيل “إف-16” المتطورة وصيانتها وذخائرها تبلغ نحو 200 مليون دولار خلال العام.
• دعم أوكرانيا بـ”إف-16″ قد يصعد وتيرة الحرب، في حين أنها لن تمنح الجيش التفوق على الأرض.
التعادل الجوي
يتفق المحلل العسكري جون كورتني مع أليكس في بعض النقاط، ويضيف:
• هذه المقاتلات قد توفر التعادل الجوي فقط من ناحية إبعاد سلاح الجو الروسي قدر الإمكان، لكنها غير قادرة على مجاراة الطيران الحربي الروسي.
• الأسلحة الغربية من صواريخ “جو- جو” طويلة المدى طراز “AIM-120” خيار أمثل للقوات الأوكرانية.
بعد إذن أميركي، أعلنت النرويج بيع 32 مقاتلة “إف-16” مستعملة لرومانيا، ولم يستبعد رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستور، تسليمها لأوكرانيا، حسب وسائل إعلام في أوروبا.