وجاء في تصريح صادر عن الاستخبارات العسكرية البريطانية أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز خطوطها الدفاعية في مدينة زاباروجيا تحسبا لهجوم روسي محتمل.
وكانت الحكومة البريطانية قالت، أمس الاثنين، إن 15 ألف جندي روسي لقوا مصرعهم في أوكرانيا منذ أطلقت موسكو عملياتها العسكرية، في 24 فبراير الماضي.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن 25% من الوحدات القتالية الروسية التي أرسلت إلى أوكرانيا “لم تعد لها فعالية قتالية”، مضيفا أن روسيا فقدت أكثر من 2000 عربة مدرعة وأكثر من 60 مروحية ومقاتلة.
في المقابل، أقرت روسيا رسميا بسقوط 1351 ضحية بين جنودها منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وقال والاس إن روسيا أخفقت في تحقيق معظم أهدافها العسكرية بأوكرانيا حتى الآن.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أكدت، في نشرة دورية الاثنين، أن القوات الروسية حققت تقدما طفيفا في بعض المناطق منذ أن حولت تركيزها إلى احتلال منطقة دونباس بالكامل.
وقالت الوزارة “بدون وجود عناصر دعم لوجستية كافية، لم تحرز روسيا بعد تقدما يذكر”، وفقا لرويترز.
وأضافت المخابرات العسكرية البريطانية أن دفاع أوكرانيا عن ماريوبول استنفد أيضا العديد من الوحدات الروسية وقلل من فاعليتها القتالية.
من ناحية ثانية، قال حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية، أوليه سينيغوبوف، لوسائل إعلام حكومية إن 4 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 9 آخرون جراء قصف روسي استهدف المنطقة يوم الاثنين.
ولم يتسن لرويترز بعد التحقق من صحة ذلك.
وعلى صعيد آخر، حذرت روسيا، أمس الاثنين، من أن الأسلحة الغربية في أوكرانيا تعتبر أهدافا مشروعة للجيش الروسي.
فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة أذيعت يوم الاثنين، إن الأسلحة الغربية التي تتسلمها أوكرانيا مؤشر على أن حلف شمال الأطلسي “في واقع الأمر منخرط في حرب مع روسيا”، وأن موسكو تعد هذه الأسلحة أهدافا مشروعة.
وقال لافروف، للتلفزيون الحكومي في مقابلة نشرت على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت “هذه الاسلحة ستكون هدفا مشروعا لأنشطة الجيش الروسي في سياق العملية الخاصة”، وفقا لرويترز.
وقال لافروف “منشآت التخزين في غرب أوكرانيا تم استهدافها أكثر من مرة من قبل القوات الروسية.. حلف الناتو في واقع الأمر منخرط في حرب مع روسيا عبر وكيل.. وهو يسلح ذلك الوكيل. الحرب تعني الحرب”.