وذكرت وزارة الدفاع، على حسابها في تويتر، أنه سيتم نقل بعض هذه القوات الروسية على الأقل إلى شرقي أوكرانيا للقتال في دونباس.
وأضافت أن أي إعادة انتشار كبير من الشمال ستستغرق أسبوعا على الأقل.
وقالت الوزارة إن القصف الروسي على المدن في شرقي أوكرانيا وجنوبها مستمر، وإن القوات الروسية تقدمت جنوبا من مدينة إيزيوم التي لا تزال تحت سيطرتها.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقرير.
يأتي هذا فيما قال وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الأميركي لويد أوستن أمس الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن “تخلى” عن مساعي السيطرة على كييف للتركيز على إقليم دونباس، مؤكدين أن نتيجة الحرب في أوكرانيا “لم تتضح بعد”.
وأضاف أوستن، خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي “اعتقد بوتن أن بإمكانه السيطرة على أوكرانيا بسرعة كبيرة، والاستيلاء بسرعة كبيرة على العاصمة. لقد كان مخطئا”.
وتابع “أعتقد أن بوتن تخلى عن جهوده للسيطرة على العاصمة ويركز الآن على جنوب البلاد وشرقها”.
في الأثناء، قدمت روسيا فيما يبدو أخطر تقييم حتى الآن لعملياتها العسكرية في أوكرانيا واصفة تزايد الخسائر في صفوف القوات والأضرار الاقتصادية بأنه “مأساة”، بينما يتم إجلاء الأوكرانيين من المدن شرقي البلاد قبل هجوم كبير متوقع.
وأقرت روسيا في السابق بأن هجومها لم يتقدم بالسرعة التي كانت تريدها، غير أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر الخميس عن أسفه لارتفاع عدد القتلى، وقال لقناة سكاي نيوز “لدينا خسائر فادحة في صفوف القوات. إنها مأساة كبيرة لنا”.
من جهته، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن اقتصاد البلاد يواجه أصعب موقف منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة.
وتقول روسيا إنها شنت ما تصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة” في 24 فبراير لنزع سلاح أوكرانيا “وتخليصها من الفكر النازي”، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون باعتباره مبررا زائفا لشن الحرب.
وأجبرت الحرب المستمرة منذ 6 أسابيع أكثر من 4 ملايين أوكراني على الفرار إلى الخارج، إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف وتشريد ربع سكان البلاد.