وذكرت وزارة الدفاع في نشرة دورية على تويتر أنه “من المرجح للغاية أن تكون القوات الأوكرانية قد أقامت جسرا جنوبي نهر لينجوليتس الذي يشكل الحدود الشمالية لمدينة خيرسون التي تحتلها روسيا”.

وأشارت المخابرات العسكرية البريطانية إلى أن “كتيبة الجيش الروسي التاسعة والأربعين المتمركزة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، ضعيفة جدا الآن على ما يبدو”، مضيفة أن “خيرسون معزولة فعليا عن الأراضي الأخرى التي تحتلها روسيا”، وفقما نقلت “رويترز”.

استهداف جسر حيوي

وأعلنت روسيا الأربعاء أن ضربات أوكرانية دمّرت جزئيا جسرا مهما في مدينة خيرسون هو “أنتونوفسكي”، والذي يعد ممرا رئيسيا للإمدادات لأنه الجسر الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبرو وبقية منطقة خيرسون.

وقال كيريل ستريموسوف، ممثل السلطات الروسية لوسائل إعلام روسية مقللا من تأثير إغلاقه: “أولئك الذين استهدفوا الجسر زادوا فقط صعوبة حياة السكان قليلا”.

وأضاف: “لن يكون لذلك تأثير على نتيجة القتال” من دون أن يحدد حجم الأضرار، حسبما ذكرت “فرانس برس”.

واعتبر ستريموسوف أن “كل شيء متوقع” وسيركّب الجيش الروسي جسورا عائمة وجسورا عسكرية للسماح بعبور النهر.

من جانبه غرّد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، معلقا على الهجوم على جسر أنتونوفسكي: “يجب أن يتعلم المحتلون السباحة لعبور نهر دنيبرو، أو مغادرة خيرسون طالما استطاعوا”.

وأكدت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية ناتاليا غومينيوك الضربات على الجسر، لوسائل إعلام أوكرانية، ولفتت إلى أن المدفعية “تصيب الأهداف بدقة كبيرة” و”تهدف إلى إضعاف معنويات قوات” العدو.

وتقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للهجوم الروسي.

وتعتبر المنطقة رئيسية للزراعة الأوكرانية، واستراتيجية لأنها تقع عند حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.

ومن خلال السيطرة عليها، تمكنت روسيا من إقامة جسر بري لربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية ومناطق أوكرانية أخرى تحتلها، علما أن روسيا تخطط لإجراء استفتاء على ضم خيرسون ومنطقة زابوريجيا المجاورة.

skynewsarabia.com