وأمام جمع ضم 100 من زعماء العالم وجمهور بالملايين من متابعي شاشات التلفزيون، وضع رئيس أساقفة كانتربري، الزعيم الروحي للكنيسة الأنجليكانية، ببطء تاج “سانت إدوارد”، الذي يعود تاريخه إلى 360 عاما، على رأس تشارلز، الذي جلس على عرش يعود إلى القرن الرابع عشر في كنيسة وستمنستر.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن وليام قوله لمجموعة من المواطنين في حديث ودي: “أعتقد أن رقبته أصيبت بالألم الليلة الماضية بسبب التاج. إن وزنه ثقيل جدا”.
وأضاف أنه جرى وضع التاج بعناية فائقة للتأكد من أنه لن يسقط من رأس الملك.
وقالت الصحيفة البريطانية إن التاج، الذي يزن كيلوغرامين وربع، تم ارتداؤه في لحظة التتويج بالضبط، مضيفة أنه ارتدى أيضا تاجا ثانيا يسمى “تاج الإمبراطورية”، ويزن حوالي كيلوغراما واحدا.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن قصر بكنغهام أن التاج التاريخي سيخضع لتعديل حتى يتناسب مع قياس رأس الملك تشارلز الثالث.
ويتألف تاج القديس إدوارد من إطار ذهبي صلب مرصع بالياقوت والجمشت والياقوت الأزرق والعقيق والتوباز والتورمالين، ويتبع سلفه الأصلي الذي يعود إلى العصور الوسطى في وجود 4 صلبان و4 أزهار زئبق، كما أن لديه غطاء مخمليا مزينا بفرو القاقم.
تتويج الملك تشارلز
- توج تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا في أكبر حدث احتفالي في بريطانيا منذ 7 عقود، في استعراض للأبهة والعظمة سعى للمزج بين ألف عام من التاريخ مع نظام ملكي مناسب لعصر جديد.
- وفي مراسم تاريخية ومهيبة استغرقت ساعتين يعود تاريخها إلى عهد الملك وليام الفاتح عام 1066، توجت كاميلا، زوجة تشارلز الثانية، ملكة.
- وتبع ذلك موكب عسكري ضخم، وأطلقت نيران البنادق للتحية، وهتف آلاف الجنود بثلاثة هتافات، ومرت طائرات عسكرية على ارتفاع قليل من الأرض، بينما كان الملك والملكة حديثا التتويج يلوحان من شرفة قصر بكنغهام أمام الحشود المبتهجة التي تجمعت على طريق ذامول.
- وخلف تشارلز (74 عاما) والدته تلقائيا ملكا لبريطانيا بعد وفاتها في سبتمبر الماضي.
- التتويج ليس ضروريا لكنه يعتبر وسيلة لإضفاء الشرعية على السيادة الجديدة بطريقة عامة.