وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن عددا متزايدا من الأميركيين يضطرون إلى تأجيل مواعيد وعلاجات مهمة، لأنهم لا يستطيعون الدفع في الوقت الحالي، بسبب ضيق ذات اليد، أو لأن الصحة لم تعد أولوية بالنسبة إليهم إزاء مصاعب الحياة.
وكشف استطلاع للرأي أجرته هيئة “غالوب” المرموقة، أن 4 من بين كل 10 أميركيين، أكدوا أنهم اضطروا في سنة 2022 لأن يؤجلوا خطوات علاجية، بسبب الوضع المادي.
وهذه النسبة هي الأعلى على الإطلاق، في حين تجري “غالوب” هذا الاستطلاع في الولايات المتحدة منذ أكثر من عشرين سنة.
وقال واحد من بين كل أربعة مستجوبين إنه اضطر إلى تأجيل العلاج من مرض يندرج ضمن “الأمراض الخطرة”، وهذا يعني أن التأجيل لا يهم الفحوص الروتينية العادية فحسب.
وأظهرت البيانات أن 38 في المئة من الأفراد، أكدوا أنهم قاموا، أو قام فرد من عائلتهم، بتأجيل موعد طبي، بسبب معضلة التكلفة، في حين كانت هذه النسبة في حدود 26 في المئة سنة 2021.
ويتوقع خبراء الصحة في الولايات المتحدة أن تواجه الأسر مزيدا من الغلاء في أسعار الدواء والخضوع للعلاج في المستشفيات، في حين ينذر التأجيل بتفاقم الاضطرابات الصحية.
وفي المنحى نفسه، كشفت أرقام صادرة عن “صندوق الكومنولث”؛ وهو مؤسسة غير حكومية في الولايات المتحدة، أن 29 في المئة ممن يعتمدون على تأمين العمل، يشكون عدم استفادتهم من تغطية كافية للخدمات العلاجية التي يحتاجون إليها.
ويضطر كثيرون في الولايات المتحدة إلى دفع مصاريف علاجية إضافية، حتى عندما يكون لديهم تأمين صحي عن طريق العمل.