وقال رئيس مجلس الدوما: “إمدادات الأسلحة الهجومية لنظام كييف ستؤدي إلى كارثة عالمية … إذا زودت واشنطن وحلف شمال الأطلسي كييف بأسلحة يمكن استخدامها لضرب المدن السلمية والقيام بمحاولات للاستيلاء على أراضينا كما يهددون بذلك، فسيؤدي ذلك إلى انتقام بأسلحة أكثر قوة”.

تعهد أنصار أوكرانيا بتقديم مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا يوم الجمعة، على الرغم من أن الالتزامات الجديدة طغى عليها خلاف قادة الدفاع في اجتماع دولي في رامشتاين بألمانيا، بشأن الموافقة على طلب أوكرانيا العاجل للحصول على دبابات قتالية من طراز ليوبارد 2 ألمانية الصنع.

ضوء أخضر محتمل

ألمانيا هي أحد المانحين الرئيسيين للأسلحة لأوكرانيا، وقد أمرت بمراجعة مخزوناتها من ليوبارد 2 استعدادًا لضوء أخضر محتمل.

مع ذلك، أبدت الحكومة في برلين الحذر في كل خطوة لزيادة التزاماتها تجاه أوكرانيا، وهو تردد يُنظر إليه على أنه متجذر في تاريخها وثقافتها السياسية.

وأثار ترددها انتقادات شديدة، لا سيما من بولندا ودول البلطيق، وهي دول تقع على الجناح الشرقي لحلف الناتو، والتي كانت تسيطر عليها موسكو في الماضي وتشعر بالتهديد بشكل خاص من الطموحات الإمبريالية الروسية المتجددة.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي إنه إذا لم توافق ألمانيا على نقل دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، فإن بلاده مستعدة لبناء تحالف من الدول التي سترسلها على أي حال.

وأوضح مورافيسكي في مقابلة مع وكالة الأنباء البولندية الرسمية نشرت الأحد: “مر عام تقريبا منذ اندلاع الحرب، ويمكن مشاهدة أدلة على جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الروسي على التلفزيون وعلى موقع يوتيوب. ما الذي تحتاجه ألمانيا أكثر من ذلك لكي تفتح أعينها وتبدأ في العمل بما يتماشى مع إمكانات الدولة الألمانية”.

وأضاف: “قبل كل شيء، لا ينبغي لبرلين أن تضعف أو تخرب أنشطة الدول الأخرى”.

في واشنطن، طالب نائبان أميركيان بارزان، الأحد، بإرسال بعض الدبابات من طراز “أبرامز” إلى أوكرانيا من أجل التغلب على إحجام ألمانيا عن إرسال دباباتها الأكثر ملاءمة “ليوبارد 2”.

قال النائب مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وهو جمهوري، لشبكة (إيه بي سي) “إذا أعلنا منح دبابة أبرامز، واحدة فقط، سيطلق هذا العنان لتدفق الدبابات من ألمانيا. أعتقد أن ألمانيا تنتظرنا لأخذ زمام المبادرة”.

تعليق ميدفيديف

من جهته قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف: “اجتماع رامشتاين لم يترك مجالا للشك في أن أعداءنا سيحاولون استنفادنا أو تدميرنا. لديهم أسلحة كافية لتحقيق هذا الهدف”.

حذر ميدفيديف، الرئيس الروسي الأسبق، أن بلاده قد تسعى لتشكيل تحالف عسكري مع أعداء الولايات المتحدة.

لم يذكر ميدفيديف أسماء الدول التي يفكر في التحالف معها، لكن روسيا لديها تعاون دفاعي مع إيران وفنزويلا، وتحالف عسكري قائم مع بيلاروسيا، بالإضافة لعلاقات قوية مع كوريا الشمالية منذ اجتياح أوكرانيا.

كثفت روسيا أيضا نطاق وعدد تدريباتها العسكرية المشتركة مع الصين.

skynewsarabia.com