وقال جانيك إلميغارد، من الإدارة البيطرية والغذائية الدنماركية، إن “الغازات تسببت في انتفاخ الحيوانات وفي أسوأ الحالات خرجت أجسادها من الأرض”. وأضاف إلميغارد إن ما حدث أثر على “بضع مئات” من الحيوانات.
وتم دفن المنك في خنادق يبلغ عمقها 2.5 متر وعرضها 3 أمتار. ثم تم تغطية الطبقة الأولى من المنك النافق بالطباشير على عمق حوالي متر واحد قبل وضع طبقة أخرى من الحيوانات، وتغطيتها مرة أخرى بالطباشير ثم بالتراب، حسبما قال إلميغارد لأسوشيتد برس.
لكن لأن التربة التي دفنت فيها الحيوانات رملية، فقد ظهر بعضها من جديد. وأضاف: “نفترض أن المنك الذي كان في الطبقة العليا هو الذي ظهر”، واصفا الأمر بأنه “عملية طبيعية”.
وقال إلميغارد لأسوشيتد برس: “لو كانت الأرض طينية أكثر، لكانت أثقل ولما عاود المنك الظهور”.
ويتم حاليا إعادة دفن الحيوانات التي ظهرت على السطح في مكان آخر، وتقوم السلطات بحراسة الموقع لإبعاد الثعالب والطيور.
وأعدمت الدنمارك الآلاف من حيوانات المنك في الجزء الشمالي من البلاد بعد إصابة 11 شخصا بسلالة متحولة من فيروس كورونا تم رصدها في الحيوانات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حصلت حكومة الأقلية الديمقراطية الاجتماعية على أغلبية في البرلمان لدعم قرارها بإعدام كل حيوانات المنك في الدنمارك البالغ عددهم حوالي 15 مليون حيوان، بما في ذلك تلك السليمة خارج الجزء الشمالي من البلاد حيث تم اكتشاف إصابات.
ويحظر القانون المقترح أيضا تربية المنك حتى نهاية عام 2021.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن إعدام الحيوانات على الرغم من عدم تمتعها بالحق في الأمر بقتل الحيوانات السليمة، وهي خطوة خاطئة محرجة دفعتها إلى التسابق لبناء إجماع سياسي على قانون جديد.