وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، على منصّة “إكس”، إن “يو إس إس لابون” تمكّنت مِن إسقاط 4 طائرات مسيّرة هجومية استهدفتها، بعد إطلاقها من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.
ما أبرز الهجمات الحوثية؟
شكَّلت واشنطن تحالفا دوليا يُسمّى “المبادرة الأمنية المتعدّدة الجنسيات”، للتصدّي لتلك الهجمات، حيث يضمّ أكثر من 20 دولة، أبرزها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين.
ودفعت هجمات الحوثيين كبرى شركات الشحن إلى تفادي مرور سفنها عبر البحر الأحمر وتغيير مسارها نحو الطرف الجنوبي من إفريقيا رغم ارتفاع التكاليف، وكانت أبرز الهجمات الحوثية كما يلي:
- انفجار صاروخ قرب سفينة تابعة للغابون متّجهة لجنوب البحر الأحمر، الأحد، بعد أن حاولت بارجة أميركية إسقاط مسيّرة حوثية.
- تعرُّض سفينتين لحادثين أمنيين، أحدهما في باب المندب والآخر غرب الحديدة، وفق هيئة التجارة البحرية البريطانية.
- شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أعلنت يوم السبت، أنّ سفينة تجارية تابعة لإسرائيل صدمتها طائرة مسيّرة قبالة الساحل الغربي للهند.
- يوم السبت، إسقاط 14 مسيّرة حوثية، وفق بيان للقيادة المركزية الأميركية.
- إطلاق صواريخ ومسيّرات ضد “أهداف حسّاسة” في منطقة إيلات، جنوبي إسرائيل.
- اختطاف سفن شحن تابعة لرجال أعمال إسرائيليين، فضلا عن سفينتين لهما ارتباط بإسرائيل؛ الأولى سفينة “سوان أتلانتيك” محمّلة بالنفط، والأخرى “إم إس سي كلارا” تحمل حاويات.
ما قدرات تلك المدمّرة الأميركية؟
توجد “يو إس إس لابون” بمنطقة عمليات الأسطول الخامس بالشرق الأوسط، وفق بيان للجيش الأميركي، الذي أشار إلى أنّ هدفها توفير الأمن في تلك المنطقة.
كما أنّها ثالث سفينة حربية ترسلها الولايات المتحدة للمنطقة، وهي متعدّدة المهام مِن فئة “أرلي بيرك”، وإحدى أكثر السفن قدرة بأسطولها، وضمن أبرز قدراتها وتسليحها:
- تُسمّى على اسم القس جون فرانسيس لابون، الذي خدم كقبطان بالبحرية الأميركية لأكثر من 30 عاما، وحصل على النجمة الفضية بالحرب العالمية الثانية.
- تتسلّح بأسلحة مضادة للطائرات؛ بينها صواريخ أرض-جو “RIM-66M” و”RIM-156″، القادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ المعادية على مسافات طويلة وقصيرة.
- مُزوّدة بمدافع “فلكن” من عيار 127 ملم، التي يمكن استخدامها أيضا ضد أهداف جوية.
- تمتلك نظام صواريخ “ASROC” الذي يدمّر الغواصات المعادية تحت الماء.
- تتسلّح بمروحيات “SH-60 Seahawk” للكشف عن الغواصات ومهاجمتها.
- بمدافع عيار 5 بوصات، يمكن استخدامها ضد السفن والزوارق المعادية.
- مُزوّدة بصواريخ كروز بعيدة المدى “BGM-109” (توماهوك) لضرب أهداف على الأرض.
- تمتلك أنظمة قيادة وسيطرة مُتطوّرة، تُمكّنها من تتبّع الأهداف وإدارة المعارك البحرية، فضلا عن أنظمة رادار وحرب إلكترونية للكشف عن التهديدات المعادية والتشويش عليها.
ما أبرز خصائصها ومميّزاتها؟
- مُتعدّدة المهام من فئة “أرلي بيرك”، ودخلت الخدمة مارس 1995.
- وزنها يصل فارغا إلى 6900 طن، وبالحمولة 9 آلاف طن.
- الطول: 154 مترا، والسرعة نحو 56 كيلومترا في الساعة.
- المدى: 8100 كيلومتر، والعرض نحو 20 مترا.
- الطاقم: نحو 337 ضابطا بحريا ومساعدا.
أبرز العمليات التي شاركت بها
وفق تقارير عسكرية، فإن “يو إس إس لابون” تُؤدّي دورا مهما في الدفاع عن المصالح الأميركية وحلفاء واشنطن، ومن أبرز مهامها القتالية:
- عام 1996، أطلقت صواريخ “توماهوك” على العراق، لتصبح أول مدمّرة من هذا النوع تُشارك في القتال.
- عام 1998، شاركت بمناورة عسكرية لحلف “الناتو”.
- سبتمبر 2012، أبحرت إلى ساحل ليبيا ردا على هجمات طالت البعثات الدبلوماسية.
- يونيو 2015، دخلت البحر الأسود ضمن مهمة لـ”الناتو” بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم بأوكرانيا.
- في أثناء وجودها بالبحر الأسود، شاركت بمناورات عسكرية مع سفن رومانية.
- يونيو 2015، شاركت في تدريبات خفر السواحل الجورجية.
- أبريل 2018، أطلقت 7 صواريخ “توماهوك” من البحر الأحمر، للرد على استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية في الدوما.
- في 14 أكتوبر الماضي، توجّهت إلى شواطئ غزة مع سفن أميركية أخرى لدعم إسرائيل وخوفا من توسّع الحرب.
تهديد لليمن والعالم
يقول الخبير العسكري البريطاني، مايكل كلارك، إنّ الهجمات الحوثية ضد السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب واستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، يُثيران مخاوف بشأن تدفّق النفط والحبوب والسلع الاستهلاكية عبر هذا الشريان التجاري العالمي.
- مهاجمة الحوثيين للسفن تهديد خطير لأمن الملاحة العالمية، كما تهدّد اليمن نفسه الذي يعاني ارتفاعا في الأسعار.
- هناك 5 من أكبر شركات الشحن العالمية الكبرى أعلنت وقف تسيير سفنها عبر البحر الأحمر.
- بعض السفن بدأت تسلك الطريق الأطول حول إفريقيا ورأس الرجاء الصالح، ما يطيل زمن الرحلة ويزيد كلفة الشحن.
- تزايُد تهديد الحوثيين لحركة النقل أحدث هزّة بسوق النقل البحري، حيث يمر نحو 30% من تجارة العالم بالحاويات، ونحو 12 بالمئة من تجارة العالم من النفط، عبر باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس المصرية.
- بعد إعلان كبرى شركات الشحن العالمية وشركة النفط “بي بي” البريطانية عن تغيير مسار سفنها، تحوّلت الحادثة من أزمة لإسرائيل إلى كارثة عالمية.