وأكد بوريسوف، في مؤتمر صحفي، أن روسيا تعمل في إطار التعاون الدولي في محطة الفضاء الدولية، وسوف تفي، بطبيعة الحال، بجميع التزاماتها تجاه الشركاء.

وشدد على أن قرار مغادرة محطة الفضاء الدولية في الفترة المحددة “قد تم اتخاذه بالفعل”.

وردت وزارة الخارجية الأميركية، على تصريحات بوريسوف، بالقول إنها أصيبت بالدهشة من إعلان روسيا، ووصفته بأنه “تطور مؤسف”.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس: “إنه تطور مؤسف بالنظر إلى العمل العلمي البالغ الأهمية الذي تم في محطة الفضاء الدولية وكذلك إلى التعاون المهني القيم الذي تم بين وكالتينا للفضاء على مدى السنوات وخاصة في ضوء اتفاقنا الذي تم تجديده بشأن التعاون في مجال الرحلات إلى الفضاء”.

وتعد محطة الفضاء الدولية المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تطورا، والأعلى تكلفة على الإطلاق، في تاريخ استكشاف الفضاء.

ويعود تاريخ بناء المحطة إلى العام 1998، حيث شيدت بتعاون كل من الولايات المتحدة وروسيا، وبتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية.

وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ مطلع القرن الحالي، وتحديدا منذ شهر نوفمبر عام 2000، علما بأنها تضم على متنها طاقما دوليا مكونا من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية عميقة في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض.

وتعتبر المحطة مختبرا للأبحاث والتجارب في الفضاء، وتستخدم لاختبار أنظمة وعمليات استكشاف الفضاء في المستقبل، كما تعمل على تحسين نوعية الحياة على الأرض عن طريق زيادة المعرفة العلمية من خلال الأبحاث التي أجريت خارج كوكبنا.

وتدور المحطة على ارتفاع 390 كيلومترا من سطح كوكب الأرض، وأطلقت لتأخذ محل ومهام المحطة الفضائية الروسية “مير”، بهدف تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء، وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.

وتسير المحطة في الفضاء بسرعة 27 ألف و600 كيلومتر في الساعة، مما يعني أنها قادرة على أن تدور حول كوكب الأرض بأسره كل 90 دقيقة فقط، ويمكنها الذهاب للقمر والعودة في أقل من 24 ساعة.

ويبلغ طول المحطة حوالي 109 أمتار، بينما يصل عرضها لـ 72.8 مترا، ما يوازي مساحة استاد كرة قدم كبير، لذلك فإنها توفر لرواد الفضاء الكثير من الغرف المريحة لفترات الأكل والنوم.

وتعتبر المحطة الدولية أغلى بناء أنشئ عن طريق البشر على الإطلاق، حيث قدرت تكلفتها بأكثر من 150 مليار دولار.

وتستخدم المحطة الخلايا الشمسية الضخمة على جانبيها لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيلها، أما حركة دورانها فهي تدور حول الأرض بزاوية ميل 22.5 درجة لذلك فهي لا تمر من نفس المكان في كل مرة تدور فيها حول الأرض، وتعتمد على حسابات معقدة لاستغلال الجاذبية مع وجود دافعات للحفاظ على المدار والسرعة.

وتضم الأنظمة الكهربائية في محطة الفضاء الدولية 13 كيلو مترا من الأسلاك، وهي تحتاج لأعمال صيانة دورية بشكل يومي للحفاظ على كفاءتها.

وتستمد المحطة الأوكسجين من خلال عملية تحليل كهربائي تسمى “Electrolysis“، تقوم على استخدام التيار كهربائي المتولد من الألواح الشمسية للمحطة لتقسيم جزيئات الماء إلى هيدروجين وأوكسجين، ومن ثم الحصول على الأوكسجين.

skynewsarabia.com