ووجه بايدن بإتاحة المساعدات الفيدرالية لدعم جهود الإنقاذ؛ حيث تشهد كاليفورنيا، الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في الولايات المتحدة، منذ 3 أسابيع هطول أمطار بلغت معدلات تاريخية، في ظل عاصفة هي الثامنة على التوالي التي تضرب أراضي غير قادرة على امتصاص مزيد من الأمطار.
أسباب تفاقم الوضع
ورصد الدكتور دوميط كامل، الخبير البيئي، ورئيس حزب البيئة العالمي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” أسباب كارثة كاليفورنيا:
- هطول الأمطار بشكل غير اعتيادي أدى إلى عجز الأرض عن امتصاص المياه المتساقطة بشكل كامل؛ وهو ما يتسبب في فيضانات خطيرة جدا.
- الأزمة في كاليفورنيا يتوقع أن تتفاقم خلال 48 ساعة نتيجة هطول الأمطار بشكل عنيف جدا، مما يزيد الفيضانات والانهيارات الطينية.
- التغير المناخي وصل لمرحلة عالية من الاضطراب، فهناك مناطق تتعرض لجفاف كامل، ومناطق أخرى تشهد تساقطات بشكل خطير جدا.
- كل ذلك نتيجة احتراق كميات ضخمة من الوقود الأحفوري على سطح الكوكب، واحترار الكتل الهوائية بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية.
- هذه الظواهر معرضة للتفاقم والتكرار، مثلما حدث في الصين وباكستان، بسبب الزيادة السكانية وزيادة استهلاك الوقود الأحفوري، في ظل غياب خطط واضحة لتخفيف الاحتراق المخيف.
- يجب على الأرصاد الجوية في العالم أن تضع خططا علمية حتى تتمكن تقليل الخسائر.
- منطقة البرودة العليا في الجو تعرضت للاحترار، ولم تعد لديها البرودة المطلوبة، لذلك صارت الغيوم تتجه إلى مناطق أبعد وتتراكم بمنطقة واحدة، مما يؤدي إلى هطول الأمطار بشكل كارثي.
دلالات مقلقة
بينطوي إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن كاليفورنيا منطقة كوارث، على “دلالات مقلقة”، منها:
- تدمير مخيف لكل البنى التحتية، سواء شبكات الكهرباء أو تضرر المباني لعدم قدرة مجاري المياه على استيعاب كميات الأمطار الغزيرة.
- تضرر الطرق نتيجة انهيارات طينية خطيرة.
- تضرر المناطق الزراعية، والمناطق الخدمية، وهو ما سيكون لها تأثير على المدى القريب أو البعيد.
- الخطر الأكبر أن العاصفة لم تنتهِ، وقد تتسبب في خسائر أخطر في هذه المنطقة.
تحذير من نهاية الأسبوع
وفق تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية الأميركية، فإن وسط كاليفورنيا معرض لخطر “فيضانات كارثية” في نهاية الأسبوع.
وأودت سلسلة من العواصف بحياة 19 شخصا على الأقل بسبب فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وتساقط أشجار.
ووفقا للتوقعات، قد تجد شبه جزيرة مونتيري نفسها معزولة عن العالم بسبب ارتفاع الأمواج.
وحسب تحذير الأرصاد الجوية للسكان، فإن وادي ساليناس السفلي بكامله سيشهد فيضانات كارثية، وكذلك مدينة ساليناس بكاملها البالغ سكانها 160 ألف نسمة، وستغرق معظم مناطق كاستروفيل، وستفيض كل الطرق القريبة من نهر ساليناس وستصبح غير مؤهلة.
فيما يخص الزراعة، من المتوقع أن تغمر المياه أكثر من 36 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، كما أن كل البنية التحتية والطرق والمنازل معرضة لخطر الأضرار جسيمة.