ويأتي الاجتماع المرتقب الذي سيعقد عبر تقنية الفيديو، مساء الجمعة، بعد انتقادات شديدة من قبل حزب المؤتمر الوطني المعارض لحكومة مودي، ومطالبتها بإطلاع الرأي العام الهندي بحقيقة ما يجري على الحدود مع الصين.

وتساءل راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر الوطني المعارض عن سبب إرسال جنود هنود غير مسلحين إلى لاداخ، وكيف تجرأت على الصين على قتلهم، كما تحدث عن تقصير حكومي بحق الجنود.

وفي وقت لاحق، رد عليه وزير الخارجية سوبرامنيام جاي شانكار، بالقول إن الجنود كانوا مسلحين لكنهم لم يطلقوا النار بسبب “التعليمات”.

ويشارك في الاجتماع ممثلون عن 15 حزبا سياسيا في البلاد.

وتقول بكين ونيودلهي إنهما تسعيان إلى خفض التصعيد بينهما عقب الاشتباكات التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، إذ أعرب الطرفان عن تأكيدها على ضرورة حل الخلافات الحدودية بالطرق السلمية.

وأسفرت المواجهات التي اندلعت بين القوات المسلحة من الطرفين عن مقتل 20 جنديا هنديا وإصابة أكثر من 70 آخرين، في أعنف مواجهة بين الصين والهند خلال 45 عاما.

وفي مايو الماضي، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيام بوساطة بشان المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين في منطقة الهيمالايا.

ودارت على مدى السنوات الماضية اشتباكات بسيطة بين القوتين الآسيويتين الكبيرتين على طول الحدود بينهما، الممتدة لنحو 3500 كيلومتر، وخصوصا في منطقة لاداخ.

وتدور نزاعات جغرافية عدة بين الهند والصين في قطاعات لاداخ (غرب) وأروناشال براديش (شرق)، ووقعت حرب خاطفة بين البلدين عام 1962، هزمت فيها القوات الهندية.

وترجع أولى فصول النزاع بين البلدين إلى سنة 1947، حين استقلت الهند عن بريطانيا وحصلت على هضبة واسعة شمال شرقي البلاد، قالت الصين إن ملكيتها تعود لها.

skynewsarabia.com