وأبحرت السفينة “رازوني” التي ترفع علم سيراليون من ميناء أوديسا الأوكراني في الأول من أغسطس، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد عناء، لكنها لم تفرغ حمولتها في لبنان كما كان مخططا.
ولم يكن موقعها واضحا في الأيام الأخيرة، لأنها أبقت جهاز الإرسال والاستقبال مغلقا.
وأظهرت صور للأقمار الاصطناعية من شركة “بلانت لابس بي بي سي” السفينة في ميناء طرطوس صباح الثلاثاء، وأكد مصدر ملاحي أنها رست هناك وقال إنها ستفرغ على الأقل جزءا من شحنتها من الذرة في سوريا.
وكانت الشحنة البالغ وزنها 26 ألف طن من الذرة متجهة في الأصل إلى لبنان، الذي يعاني أزمة اقتصادية خانقة.
لكن المشتري الأصلي رفض الاستلام بسبب مخاوف تتعلق بالجودة، وأبحرت السفينة إلى تركيا حيث رست في ميناء مرسين في 11 أغسطس، وأفرغت جزءا من الشحنة هناك.
وعندما أبحرت مرة أخرى في اليوم التالي، لم تشغل جهاز الإرسال والاستقبال.
وكانت كييف قطعت العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في يونيو، بعد اعتراف سوريا باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الشرقيتين، وردت سوريا بالمثل.
وقالت وزارة النقل الأوكرانية في مطلع الأسبوع إنها “ليست مسؤولة عن السفن والبضائع بعد مغادرتها أوكرانيا، ناهيك عن ذلك بعد مغادرة السفينة من ميناء أجنبي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين إن واشنطن كانت على علم بالتقارير التي تفيد أن شحنة السفينة قد بيعت إلى مشتر آخر وأنها الآن قرب طرطوس.
وأضاف: “ما يهمنا أكثر أمران: الأول، أن تحصل أوكرانيا على تعويض مناسب عن الحبوب والمواد الغذائية والمحاصيل التي توفرها في هذه الحالة، والثاني أن يصل الطعام إلى حيث تشتد الحاجة إليه”.