وأكد تقرير الصحيفة أن “سي آي إيه” ستخسر قواعدها في أفغانستان التي كانت مركزا أساسيا لعملياتها على مدار 20 عاما، بعد أن استخدمتها لتنفيذ مهمات قتالية وشن هجمات بطائرات مسيرة، ومراقبة حركة طالبان وتحركاتها، بالإضافة لجماعات إرهابية تنشط وتعمل في أفغانستان مثل تنظيمي القاعدة وداعش.

وقال فريد فليتز، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي، في تصريح لسكاي نيوز عربية، أن الاستمرار في جمع المعلومات رغم الانسحاب من أفغانستان، يشكل تحديا للسي آي إيه، ولمديرها وليام بيرنز، الذي عليه أن يقنع الدول المجاورة لأفغانستان بالسماح لأميركا بأن يكون لها وجود في تلك الأراضي.

ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن سي آي إيه تعمل حاليا على تأمين قواعد قريبة من أفغانستان، لضمان سير العمليات المستقبلية، أما الخيارات المطروحة فتشمل دولا في آسيا الوسطى، إضافة إلى باكستان، إلا أن هذه الأخيرة سجلت اعتراضات عدة على استخدام أراضيها كقواعد للسي آي إيه، وفرضت شروطا محددة على العمليات التي ستنطلق منها وفقا لما ذكرته نيويورك تايمز.

وأوضح دانيل إلكينز، المنتسب لفرقة خاصة بالحرس الوطني الأميركي، في تصريح لسكاي نيوز عربية ، أن الخيارات المتاحة لأميركا للاستمرار في جمع المعلومات في تلك المنطقة محدودة للغاية، فقد سبق للولايات المتحدة وأن كانت موجودة في باكستان، لكن منذ عام 2011 لم يعد ذلك متاحا، وقد حاول وزيرا الدفاع والخارجية العمل على استخدام مواقع في أوزباكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، وكلها خيارات تستحق الاكتشاف، لكنّ السؤال يثار حول إمكانية الحصول على موافقات بهذا الخصوص بشكل ملائم من حيث الوقت يضمن الاستمرار في مساعدة أفغانستان.

وتأتي هذه المستجدات بالتزامن مع زيارة لم يعلن عنها لمدير سي آي إيه وليام بيرنز إلى إسلام آباد خلال الفترة الماضية، إذ التقى نظيره الباكستاني لمناقشة التعاون الأمني لمواجهة الإرهاب، وسط تحذير بيرنز لمجلس الشيوخ الأميركي من أنه مع حلول موعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان ستتأثر قدرة واشنطن على جمع المعلومات والرد بشكل لافت.

skynewsarabia.com