وهذه ثاني رسالة يطلقها كليجدار أوغلو يطلقها ضد اللاجئين خلال 24 ساعة، في مغازلة لأنصار المرشح القومي المتشدد في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية، سنان أوغان، الذي بات ينظر له على أنه “صانع الملوك” في البلاد.

ويأتي التصريح قبل يوم واحد من إعلان أوغان عن المرشح الذي سيدعمه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في 28 مايو الجاري.

حالة الخوف

ويقول محمد عمر، اللاجئ السوري الذي يسكن في مدينة إسطنبول مع أكثر من نصف مليون سوري يعيشون في أكبر مدينة تركية كلاجئين، لموقع “سكاي نيوز عربية”، لقد أصبح متوترا للغاية، ونحن لا ننكر أن هناك خوف كبيرة يسود في أوساط السوريين من فوز المعارضة في الانتخابات”.

ويضيف اللاجئ السوري،”حسب البرنامج الانتخابي يتحل ترحيلنا لسوريا مرتبة متقدمة في أجندة تحالف الأمة، والذي أعلن مرارا وتكرارا أنه سيعيد السوريين لبلادهم مرة أخرى خلال عامين من الوصول للسلطة، كما أن هناك أحزاب سياسية ومرشحين رئاسيين أقاموا حلمتها وطريقهم السياسي على طرد السوريين”.

توجه نحو المغادرة

وكشف أن هناك آلاف السوريين بدأوا التخطيط لنقل إقامتهم إلى بلدان أخرى، في ظل تصاعد التوتر ولهجة التعامل معهم، بل أن أسر غادرت تركيا إلى بلاد عربية وأوروبية أخرى”.

وتابع “في كل الأحوال نحن السوريين أصبح لدينا يقين بأن تركيا ضاقت في الوقت الحالي، حيث تتزايد وتيرة العنصرية ضدنا بشكل متوالي”.

ورقة ضغط

المحلل السياسي السوري المقيم تركيا، دانيال عبدالفتاح، يرى أن المعارضة التركية تحاول استخدام ملف اللاجئين للضغط على الحكومة، واستخدامه من أجل الدعاية الانتخابية وكسب أصوات الأتراك الذين لا يريدون بقاء اللاجئين في تركيا، في ظل تقارب حظوظ كليجدار أوغلو وأردوغان في جولة الإعادة، ومحاولة اكتساب أصوات القوميين الذين صوتوا لسنان أوغان”.

وأضاف عبدالفتاح، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن كمال كليجدار أوغلو وعد في تصريحاته أن أول ملف سيضطلع به حال فوزه بانتخابات الرئاسة هو إعادة اللاجئين إلى بلادهم مرة أخرى، وأن حكومته ستعمل على تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، ومازال يستخدم نفس الكارت الانتخابي.

وأشار إلى أن هناك حالة من الضجر تنتشر في المجتمع التركي من وجود اللاجئين، وهو أمر تحاول المعارضة الاستثمار فيه، حتى هناك بعض الأحزاب والتي تأسيسها حديثا مثل حزب النصر ليس له مشروع سياسي سوى إخراج اللاجئين من البلاد.

أعداد السوريين

  • تشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود نحو 3.7 مليون سوري داخل الأراضي التركية يحملون بطاقة “الحماية المؤقتة”.
  •  يعيش من بينهم 63 ألفا و720 شخصا في مراكز الإيواء المؤقتة.
  •  يعيش 3 ملايين و362 ألفا و989 آخرين خارج هذه المراكز، ومنهم نحو 230 ألفاً حصلوا على الجنسية التركية منذ 12 عاماً.
  •  تقدر بعض المصادر الرسمية أن نسبة السوريين المجنسين الذين يحق لهم الاقتراع 0.17 في المئة من مجموع الناخبين الأتراك البالغ أكثر من 64 مليوناً.
  • تُعد ولايات إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا وهاتاي وأضنة ومرسين وبورصا وإزمير وقونية وأنقرة من المدن التي يعيش فيها أكبر عدد من السوريين.

skynewsarabia.com