واستقال ياوز أغرلي أوغلو، نائب رئيس حزب الخير، ثاني أكبر أحزاب تحالف “الأمة” المكون من 6 أحزاب، اعتراضا على ترشح كليتشدار أوغلو، ودخول التحالف في مفاوضات مع حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.

تفضيل الهزيمة على التحالف مع الأكراد

  • وصف أغرلي أوغلو ترشيح كليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بأنه تم “فرضه بالقوة” على حزبه.
  • هاجم بتصريحات شديدة اللهجة المفاوضات الجارية بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي ذي الغالبية الكردية، والذي تنظر إليه الحكومة التركية، وكذلك أحزاب قومية، على أنه امتداد سياسي لحزب العمال الكردستاني المصنف بالإرهابي.
  • ذهب أغرلي أوغلو إلى أبعد من ذلك، حينما قال إنه يرجّح الهزيمة على أن يفوز من خلال “مدح قاتل الأطفال”، في إشارة إلى مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي يطالب حزب الشعوب الديمقراطي بإطلاق سراحه حال وصول المرشح الذي يدعمه الحزب إلى السلطة.
  • أضاف: “لن نكون تحت ظل الإرهاب”، معتبرا أن حزب الشعوب الديمقراطي “يبتز” الديمقراطية التركية.

تداعيات الاستقالة

المحلل السياسي التركي، هشام غوناي، يتحدث لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن توقعاته لنتائج استقالة نائب رئيس حزب الخير في هذا التوقيت الحرج:

  • هناك معارضين داخل حزب الخير يعترضون على كليتشدار أوغلو، لكنهم على عكس أغرلي أوغلو، احترموا قرار الحزب.
  • كان يجب عليه احترام قرار الأغلبية، وألا يثير البلبلة قبل أسابيع من الانتخابات المقررة 14 مايو.
  • وسائل الإعلام التابعة للحكومة أفردت مساحة واسعة لانتقادات أغرلي أوغلو ودعمت توجهاته.
  • من المحتمل أن ينضم لحزب الحركة القومية (حليف الحزب الحاكم في الانتخابات) الأقرب لتوجهاته، أو حتى الانضمام لحزب العدالة والتنمية.
  • لا أعتقد أن انسحابه من حزب الخير قد يؤثر على حظوظه الانتخابية، أو يتبعه استقالات جديدة.

وفي تقرير سابق، قال جوناي لموقعنا إن حزب الشعوب الديمقراطي وضع شروطا مقابل دعم كليتشدار أوغلو في الانتخابات، منها:

  • إطلاق سراح قادة الحزب المتواجدين في السجون.
  • طرح نقاش حول اللغة الكردية، حيث يسعى الأكراد لأن تكون اللغة الثانية في البلاد.
  • المشاركة في صياغة الدستور الجديد حال فوز المعارضة.
  • توسيع مفهوم المواطنة بحيث تشمل جميع العرقيات والأقليات في البلاد.

واعتبر أنه في حال تأكيد استجابة تحالف “الأمة” المعارض لهذه النقاط، فإن هذه يعني تنازله بقبول “شروط صعبة”.

رد حزب الخير

بعد استقالته، قررت رئيسة الحزب ميرال أكشنر، إلغاء اجتماع كان مقررا مع أغرلي أوغلو.

وأرجع المتحدث باسم الحزب، كورشاد زورلو ذلك إلى أن: “الاستقالة إجراء من جانب واحد لاتخاذ القرار.. لذلك فإن فكرة اللقاء مع رئيستنا في هذا السياق فقدت معناها وأهميتها”.

ومع استقالة أغرلي أوغلو، انخفض عدد مقاعد حزب الخير في البرلمان إلى 36 مقعدا.

أزمات تحالف “الأمة”

سبق أن انسحبت ميرال أكشنر نفسها من تحالف “الأمة”، احتجاجا على ترشيح كليتشدار أوغلو، إلا أنها عادت سريعا لطاولة التحالف بعد قبول شروط تتعلق بترشيح شخصيات تؤيدها كنواب لكليتشدار أوغلو حال فوزه بالرئاسة، وبتوزيع المناصب وحجم مشاركة أحزاب التحالف في الحكم.

كما تعرض تحالف “الأمة” لتحد آخر لم يتم علاجه بعد، وهو ترشح محرم إنجه، رئيس حزب “المملكة” المعارض للرئاسة، وهو من خارج التحالف السداسي، إلا أن ترشحه اعتبرته قيادات في التحالف تشتيتا لأصوات المعارضة.

skynewsarabia.com