ودافع تيدروس عن دور المنظمة بعد أن تسببت الولايات المتحدة مرة أخرى في تداعيات بإحجامها عن تقديم التأييد الكامل لمشروع قرار بشأن الجائحة.
وسمحت واشنطن بتمرير المشروع الذي يدعو إلى تقييم الاستجابة الدولية بالإجماع، لكنها أعلنت اعتراضها على صياغة بشأن حقوق الصحة الإنجابية وعلى إعفاء الدول الفقيرة من التزامات حقوق براءات الاختراع.
وقال تيدروس في اجتماع افتراضي للدول الأعضاء وعددها 194 دولة: “نريد المساءلة أكثر من أي شخص آخر”، وأضاف “سنستمر في توفير القيادة الاستراتيجية لتنسيق الاستجابة العالمية”.
وبعد بضع ساعات من نشر ترامب تهديده بالانسحاب من المنظمة على “تويتر” سمحت الولايات المتحدة بتمرير مشروع القرار بالامتناع عن التصويت، إذ يدعو لمراجعة استجابة المنظمة وهو أمر كانت الولايات المتحدة تطالب به.
لكن واشنطن قالت في بيان إنها تنأى بنفسها عن صياغة عبارات في القرار بشأن براءات الاختراع والصحة الإنجابية.
وذكرت البعثة الأميركية في جنيف في “توضيح موقف” أن الفقرات المتعلقة بحق الدول الفقيرة في إلغاء براءات الاختراع أثناء حالة الطوارئ الصحية “يوجه رسالة خاطئة للمبتكرين” الذين يعكفون على إنتاج أدوية وأمصال جديدة.
وأضافت أن الصياغة الخاصة بالصحة الإنجابية يمكن تفسيرها على أنها تلزم الدول بالسماح بالإجهاض وأن “الولايات المتحدة تؤمن بالحماية القانونية للأجنة”.
في حين هدد ترامب بالانسحاب تلقت المنظمة الدعم وتعهد مالي يقدر بملياري دولار من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وانتقد ترامب، منذ توليه السلطة قبل 3 أعوام، العديد من المنظمات الدولية وانسحب من بعضها.