وكانت القوات الأميركية أعلنت، الجمعة، إتمام انسحابها من القاعدة الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمالي كابل.
ويرمز سحب القوات من “باغرام” إلى نهاية الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، خاصة أنها كانت مركزا للجيش الأميركي لإدارة الحرب ضد حركة طالبان منذ 2001.
وفي حين قال المسؤولون العسكريون الأميركيون إنه تم تسليم القاعدة إلى القوات الأفغانية، أكد مدير منطقة باغرام درويش روفي، أن الأميركيين غادروا من دون تنسيق، وفقما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأدى هذا الأمر إلى ترك بوابات القاعدة غير آمنة، مما فتح المجال أمام اللصوص الذين اقتحموا القاعدة وحاولوا نهبها، وفق روفي.
وقال مسؤول افغاني آخر: “إنهم (القوات الأميركية) لم يخبرونا بأي شيء، لهذا السبب كانت هناك فجوة، فلم يكن هناك ما يؤمن المطار”.
وتحرك اللصوص بسرعة عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي بعد انسحاب الأميركيين، واقتحموا مباني في القاعدة وسرقوا البلاستيك والمعادن هناك.
وبحسب “أسوشيتد برس”، استمرت عمليات السرقة لعدة ساعات، قبل أن تتمكن القوات الأفغانية من طردهم من القاعدة، واعتقال بعض منهم.
وقال أحد شهود العيان: “اعتاد الناس على النهب. لهذا السبب يتم تدمير أفغانستان يوما بعد يوم”.
وتعد حادث السرقة هذه علامة مقلقة على الاضطرابات التي قد تحدث بعد انسحاب القوات الأميركية، الذي وصفه متابعون للوضع في أفغانستان بأنه “متسرع وغير محسوب”.