وقال بايدن إن روسيا تكبدت أكثر من 100 ألف ضحية في باخموت، فيما شبّه الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي الدمار في باخموت بالهجوم النووي الذي شنته الولايات المتحدة على هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية.
وقال زيلينسكي، الذي عقد اجتماعا خاصا مع بايدن في قمة مجموعة السبع في هيروشيما الأحد، إنه على يقين من حصول كييف على طائرات مقاتلة إف-16 من الغرب بعد ضغط على مدى شهور من أجل الحصول عليها، مشيرا إلى أن “روسيا الاتحادية لم تسيطر على باخموت حتى اليوم“.
وأضاف “سأقولها بصراحة: صور الدمار في هيروشيما تذكرني بباخموت والتجمعات السكنية الأخرى المماثلة. لم يبق شيء على قيد الحياة، انهارت كل المباني“.
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور الأحد على متن طائرة “العالم على معرفة بموقفنا. الضمانات الأمنية والدفاعية واستعادة كل أراضينا وكل شعبنا والعدالة وتنفيذ خطتنا للسلام“.
سعي أوكراني لتطويق باخموت
- قالت أوكرانيا إن قواتها ما زالت تتقدم حول ضواحي مدينة باخموت بهدف تطويقها بعد أن هنأت موسكو قواتها ومجموعة فاغنر لعسكرية الخاصة على الاستيلاء على المدينة.
- قال قائد عسكري أوكراني كبير إن قوات بلاده تسيطر على جزء “ضئيل” من مدينة باخموت، لكنه موطئ قدم سيكون كافيا لدخول المدينة المدمرة عندما يتغير الوضع.
- في منشور على تيليغرام، قال الجنرال أولكسندر سيرسكي إن القوات الأوكرانية تتقدم في ضواحي باخموت وتوشك على “تطويق تكتيكي” للمدينة، التي كانت في السابق موطنا لنحو 70 ألفا.
- أضاف سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، الأحد إنه زار بعض المواقع على الخطوط الأمامية بالقرب من باخموت وتوجه بالشكر للقوات التي تدافع عن المنطقة.
- أكدت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني تصريحات سيرسكي الذي أشار فيها إلى مواصلة القوات الأوكرانية تقدمها حول ضواحي المدينة.
- كتبت ماليار على تيليغرام تقول “تسيطر قواتنا على المدينة عن طريق تطويقها بشكل جزئي، ما يمنحنا الفرصة لتدمير العدو. لذلك، يجب أن يدافع العدو عن نفسه في الجزء الذي يسيطر عليه من المدينة“.
- أضافت ماليار أن القوات الأوكرانية لا تزال تدافع عن المنشآت الصناعية ومرافق البنية التحتية في باخموت، بالإضافة إلى قطاع بالمدينة، وزعمت سيطرة قوات بلادها على جزء من المناطق المرتفعة المطلة على المدينة.
- ذكر بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن الهجوم الروسي حول باخموت لم يهدأ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بما في ذلك الضربات الجوية على المدينة وقرية إيفانيفسكي على الجانب الغربي منها.
- تقول كييف إن هدفها في باخموت يتمثل في جذب القوات الروسية من أماكن أخرى على الجبهة إلى المدينة لإلحاق خسائر كبيرة بها هناك وإضعاف خط دفاع موسكو في المناطق الأخرى قبل شن هجوم مضاد كبير مخطط له.
فاغنر تغادر باخموت
- في وقت لاحق الأحد، قال رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجن في رسالة صوتية على تيليغرام إن رجاله أنجزوا مهمتهم وأنهم سيغادرون منطقة الصراع في غضون أيام.
- وأضاف “لم تستول فاغنر اليوم على أي أراض. لقد استولينا على كل الأراضي التي وعدنا بالاستيلاء عليها حتى آخر شبر… نعكف حاليا على تسليم مواقعنا إلى وزارة الدفاع (الروسية) وفي 25 (مايو) سنغادر منطقة الصراع“.
ويقول محللون عسكريون إن باخموت ليس لها أي قيمة استراتيجية تُذكر لكن موسكو قالت إن الاستيلاء عليها سيكون نقطة انطلاق نحو التوغل في منطقة دونباس التي تقول إنها ضمتها من أوكرانيا.
ومن شأن السيطرة على باخموت أن يمثل أول انتصار كبير لموسكو في الصراع الممتد منذ أكثر من عشرة أشهر للاستيلاء على المدينة.