وقبل أسابيع، اضطر القيادي الإخواني، حشمت خليفة، إلى الاستقالة من رئاسة “الهيئة” المثيرة للشبهات، بعدما كشفت الصحافة البريطانية أنه أدلى بمواقف تحرض ضد اليهود وتؤجج خطاب التطرف.

لكن الشخص الذي حل مكان حشمت في رئاسة المنظمة، وهو المعتز طيارة ليس أفضل حالا، لأنه تورط أيضا في خطاب الكراهية، بينما تزعم “الهيئة” أنها تعمل في مجال خيري يفترضُ فيه “النبل الإنساني”.

وأوردت “ذا تايمز” أن المعتز طيارة أبدى موقفا مؤيدا لحركة حماس ووصف عناصرها بالأبطال، كما أنه أساء بشكل بذيء لزعماء دول عربية، بذريعة أنهم تابعون لبريطانيا والولايات المتحدة، بحسب زعمه، علما أن مقر الهيئة يقع في برمنغهام.

وأشار المصدر إلى النعوت القبيحة التي صدرت عن المعتز طيارة في وصفه لليهود، أي أن المدير الجديد لا يختلف في شيء عن خلفه المستقيل.

وأضافت الصحيفة أن أول مهمة مطلوبة من مجلس الأمناء الذي سيعين، يوم السبت، هو التخلص من إرث خطاب الكراهية وضمان عدم صدور مواقف مماثلة في المستقبل من قبل الأعضاء.

لكن متابعين يستبعدون أن يحصل تغير كبير في المنظمة، لأن الأشخاص الذين يتولون تسييرها والنشاط في صفوفها ينتمون في أغلبهم إلى تنظيم الإخوان، أما العمل الخيري فمجرد واجهة لخدمة أجندات محددة مسبقا.

“احتواء الفضيحة”

وفي يوليو الماضي، زعمت الهيئة أنها تأسف بكل إساءة تسبب بها كلام حشمت خليفة، وأضافت أن ما صدر عنه من إساءات يتعارض مع ما سمتها بـ”قيم المنظمة”.

ولعب حشمت خليفة، 63، وهو بريطاني الجنسية منذ 2005، دورا في نشاط المنظمة بعدد من مناطق العام، وكان مديرا للهيئة في أستراليا، كما أشرف أيضا على فروع في ألمانيا وجنوب إفريقيا.

ونشر حشمت خليفة تدويناته في عامي 2014 و2015، وهو ما أثار استغرابا بريطانيا لأن هذا الكلام صدر عن شخص يقدم نفسه بمثابة “عراب” للعمل الإنساني.

وولد حشمت وتلقى تعليمه في مصر، ودأب على مهاجمة القاهرة، من باب تعاطفه مع جماعة الإخوان الإرهابية، ويصور هذا الأمر بمثابة خلاف سياسي.

وفي محاولة لاحتواء الفضيحة، زعمت المنظمة أنها تنشط في المجال الإنساني فقط ولا علاقة لها بالعمل السياسي، لكن الميول الإيديلوجي لمسؤوليها يؤكد عكس ذلك، بحسب متابعين.

وأكدت الهيئة أن حشمت قدم استقالته التي دخلت حيز التنفيذ على الفور، كما أنه لن يتولى أي دور بالمنظمة في المستقبل، بعدما أعرب عن مواقف عنصرية ومسيسة.

skynewsarabia.com