وجاءت التصريحات التي أدلى بها نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في إيجاز صحفي بموسكو، وسط توترات متصاعدة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا وحشد عسكري روسي بالقرب من حدودها.
وفي اتصال عبر رابط فيديو، يوم الثلاثاء، استهدف نزع فتيل التوتر، طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، من نظيره الأميركي، جوبايدن، تقديم ضمانات أمنية لروسيا بوقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقا.
وقالت روسيا إنها تنتظر لترى ما سيؤول إليه طلبها رغم أن ريابكوف قال إن من “السذاجة” توقع الحصول على الضمانات.
وتردت العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
وقال ريابكوف “إذا كان خصومنا على الجانب الآخر، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ومعها أيضا دول أخرى، حلفاؤها، ما يسمى الدول متماثلة التفكير، رفضت وحاولت نسف ذلك، فمن الحتمي أنها ستجني مزيدا من التردي للوضع الأمني لها”.
وأضاف المسؤول الروسي “عدم الموافقة سيكون معناه الاقتراب من مواجهة كبيرة”.
وحث الغرب أيضا على أن يبحث بجدية اقتراحا مطروحا منذ وقت طويل بفرض حظر على نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا والتي كان نشرها محظورا بموجب اتفاق صاروخي انهار في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
وانتقد ريابكوف الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي، بسبب تمدد القدرات العسكرية لتلك الدول إلى شرق أوروبا.
وقال “نريد قبل فوات الأوان تجنب أزمة صواريخ جديدة في أوروبا. ظهور الأسلحة القصيرة والمتوسطة المدى في هذه الأراضي طريق مباشر لمواجهة متصاعدة”.