وقال ترامب، الذي كان هو نفسه عرضة لاتهامات كهذه سابقاً، خلال مقابلة إذاعيّة مع المذيع اليميني دان بونغينو: “أودّ فقط أن أقول لجو بايدن: فقط أخرج وحارب (الاتّهام)”.
وأضاف “إنّها مشكلته، لكنّي أفضّل أن أواجه أو أن أنفي. إذا لم يكن الأمر صحيحاً، عليك نفيه”، مشيراً إلى أنّه كان “ضحيّة اتّهامات مزيّفة كهذه لا معنى لها”.
وهذه النصيحة هي أوّل تعليق علني لترامب على القضيّة، منذ أن كسر بايدن صمته بشأنها ونفى “بشكل قاطع” في مقابلة تلفزيونية الجمعة الاتّهام بارتكابه الاعتداء الجنسي.
وأضاف بايدن، الذي يتقدّم ترامب في معظم استطلاعات الرأي قبل انتخابات يناير الرئاسية “لا أعرف لماذا تتمّ إثارة كلّ هذا بعد 27 عاماً”.
واتّهمت تارا ريد، الموظّفة السابقة لدى بايدن عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ، المرشّحَ الرئاسي الديمقراطي بتثبيتها إلى حائط وملامسة جسمها عام 1993 عندما كانت لا تزال في الـ29 من عمرها.
وكان ترامب الذي انتُخب رئيساً عام 2016 واجه عشرات الاتّهامات من جانب نساء، راوحت بين التحرّش والاغتصاب.
وقبل الانتخابات، ظهر تسجيل فيديو يعود إلى عام 2005 يُظهر ترامب وهو يفاخر بشهرته التي تسمح له بـ”ملامسة” النساء في أيّ وقت يريد.
وفي مقابلته مع بونغينو، ردّد ترامب بغضب ما يتداوله المحافظون الذين يُقارنون بين الجدل المتعلّق بقضيّة بايدن، في مقابل الضجّة التي أثيرت بشأن قضيّة الاعتداء التي اتُهِم بها بريت كافانو بعد ترشيح ترامب له لرئاسة المحكمة العليا.
وكان اتّهام كريستين بلازي فورد لكافانو بأنّه حاول اغتصابها عام 1982 قد أثّر على عمليّة المصادقة على تعيينه رئيساً للمحكمة عام 2018.
ورغم دفاعه عن بايدن، شدّد ترامب على أنّه وجد اتّهام تارا ريد أكثر صلابةً ممّا كانت عليه الحال في قضيّة كافانو، وهي وجهة نظر يتشاركها أنصار المعسكر الجمهوري على نطاق واسع.
وقال ترامب: “شاهدتُ تارا ويبدو أنّها تتمتّع بصدقيّة كبيرة”، مضيفاً أنه استمع أيضاً الى مقابلات لوالدتها، المتوفاة الآن، وآخرين ذكروا فيها أنّ تارا روَت هذه القصّة قبل سنوات.
وأضاف ترامب “أعتقد أنّه بطريقة ما، يُمكنكم القول إنّني أسانده، ولكنّ الأم كانت مُقنِعة للغاية بالتأكيد، وصديقتها أو اصدقاؤها كانوا مقنعين جدا”.
وتابع: “كانوا بالتأكيد أكثر إقناعاً الى حدّ بعيد ممّا كان عليه الأمر بالنسبة إلى بريت كافانو”.