وقال بيان للجنة مكافحة الإرهاب التابع لمجلس أوروبا إن تفشي جائحة كوفيد في العالم 19 أظهر مدى ضعف المجتمعات الحديثة تجاه الإصابات بالعدوى الفيروسية، وقدرة الأوبئة على زعزعة هذه المجتمعات.
وأضاف البيان أنه ما من سبب يبرر الاعتقاد بأن الجماعات الإرهابية ستتغاضى عن الدروس التي قدمتها جائحة كورونا، محذرة من أن الدول كافة هي عرضة لخطر الهجمات الإرهابية.
وأكدت اللجنة أن استخدام الإرهابيين المتعمد لمسببات الأمراض أو لمواد بيولوجية فعالة أخرى قد يكون مؤثراً للغاية، حيث من الممكن أن يصبح الضرر على الناس والاقتصاد أكبر بكثير من الهجمات الإرهابية التقليدية. وفقا لموقع DW.
ولفت الخبراء إلى أن الضرر سيكون سريعا وعالميا، وأن تلك الهجمات قد تتسبب في شلل مجتمعات لفترات طويلة ونشر الخوف وانعدام الثقة على نحو متجاوز للمجتمعات المتضررة على نحو مباشر.
كما طالبت لجنة الخبراء بتنسيق جهود الدول الأوروبية وتعزيزها لمواجهة هذا التهديد، مؤكدة على أهمية التدريب في هذا المجال على كيفية مكافحة الهجمات البيولوجية.
ودعا البيان على وجه التحديد الدول الأعضاء الـ 47 في مجلس أوروبا للاستعداد لصد أي هجوم بالأسلحة البيولوجية من خلال الانخراط في التدريبات.
من جهة أخرى، أكدت أجهزة الأمن الألمانية أنها لم تكشف حتى الآن عن وجود أي خطط إجرامية ملموسة أو مجردة أو أفكار جادة أو تصورات عن أنشطة إرهابية بيولوجية في ألمانيا.
وأشارت إلى أنه في الحالة غير المحتملة على الأرجح لشن هجوم من هذا القبيل، فإن تنظيم داعش أو القاعدة سيكون على الأرجح وراء أي هجوم الذي يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة.