وقال الجنرال روستام مينيكاييف، في تصريحات لمنابر إعلام روسية: “منذ بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية الخاصة، كان من بين المهام أن يقوم الجيش بإحكام سيطرته على دونباس وجنوب أوكرانيا“.

ويأتي تصريح المسؤول العسكري الروسي، فيما أعلن الرئيس فلاديمير بوتن تمكن جيش بلاده من السيطرة على مدينة ماريوبول في الجنوب، رغم استمرار محاصرة مصنع يتحصن فيه عدد كبير من العسكريين الأوكرانيين، إثر رفضهم الاستسلام.

وأوضح مينيكاييف، أن “الهدف ليس إقامة جسر بري بين إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم التي جرى ضمها في سنة 2014، وإنما تحقيق سيطرة على كافة موانئ البحر الأسود، أي التمدد لما هو أبعد من بحر آزوف”.

في غضون ذلك، لا يزال تقييم وزارة الدفاع الأميركية يشكك في سيطرة الجيش الروسي على مدينة ماريوبول، التي تعد من بين أكثر مدن أوكرانيا تأثرا بالحرب.

وتحظى ماريوبول بأهمية استراتيجية فائقة لدى روسيا، سواء لأنها تتيح منفذ على بحر آزوف، أو بالنظر إلى استراتيجية موسكو في شرق أوكرانيا.

وتشير تقديرات عسكرية إلى أن الجيش الروسي ينوي إحكام قبضته على منطقتي دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس شرقا، من خلال المهاجمة شمالا من خاركيف، وجنوبا عبر ماريوبول.

وإثر صدور تصريحات الجنرال الروسي، ثمة من يرى أن مدنا أخرى في الجنوب الأوكراني مثل أوديسا، قد تشهد مصيرا مماثلا لماريوبول عما قريب.

ولدى بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، لم يقل بوتن إن بلاده تريد اقتطاع أراض من الدولة المجاورة.

وقال الرئيس الروسي وقتئذ، إن هدف العمليات العسكرية هو نزع سلاح أوكرانيا، فضلا عن “تخليصها” مما قال إنها “نخبة حاكمة من النازيين” تعمل على “اضطهاد المنتمين إلى القومية الروسية”.

skynewsarabia.com