واتهمت المحكمة الجنائية الدولية بوتين بارتكاب جريمة حرب بترحيل مئات الأطفال دون سند قانوني من أوكرانيا.
وترفض موسكو الاتهامات ووصفت الخطوة بأنها غير مقبولة وتقول إنها ليست لها قوة قانونية في روسيا، وهي ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.
وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب “نجتمع اليوم في لندن متحدين على قضية واحدة: محاسبة مجرمي الحرب على الفظائع التي ارتكبت في أوكرانيا خلال هذا الغزو الجائر وغير القانوني وغير المبرر”.
وأضاف راب: “ستواصل المملكة المتحدة إلى جانب المجتمع الدولي إمداد المحكمة الجنائية الدولية بالتمويل والأفراد والخبرة لضمان تحقيق العدالة”.
وتعهدت بريطانيا بتقديم مليون جنيه استرليني (1.22 مليون دولار) للمحكمة هذا العام، وقالت وزارة العدل إنها تتوقع أن تتعهد دول أخرى بتقديم دعم مالي خلال المؤتمر في لندن الذي تتشارك بريطانيا وهولندا في استضافته.
وقالت الوزارة إن التمويل سيخصص لتدريب محققين على فحص جرائم الحرب المزعومة، بالإضافة إلى الدعم النفسي والعملي للضحايا.
كيف ردت روسيا على قرار المحكمة؟
- المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن موسكو “ليست عضوا في نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية”، وبالتالي “لا تترتب علينا أي التزامات تجاه المحكمة”.
- اعتبرت المتحدثة، حسبما كتبت على قناتها في “تلغرام”، أن “قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق بوتين عديم الأهمية”.
- وقعت روسيا على نظام روما الأساسي عام 2000، لكنها لم تصدق عليه أبدا حتى تصبح عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وسحبت توقيعها في نهاية المطاف عام 2016.
- في ذلك الوقت، كانت روسيا تتعرض لضغوط دولية بسبب ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، فضلا عن حملة ضربات جوية في سوريا.
كييف تشيد بالقرار
- أشادت أوكرانيا بقرار المحكمة، وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على “تويتر”: “عجلة العدالة تدور: أشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال لفلاديمير بوتين وماريا لفوفا بيلوفا بشأن النقل القسري لأطفال أوكرانيين”.
- وصف المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين القرار بأنه “تاريخي بالنسبة لأوكرانيا والنظام القانوني الدولي بالكامل”.
- ذكر كوستين على تطبيق “تلغرام”: “قرار اليوم خطوة تاريخية. لكنه ليس سوى بداية طريق طويل لاستعادة العدالة”.
- كبير موظفي الرئاسة أندريه يرماك، قال إن إصدار المذكرة “مجرد البداية”، موضحا أن أوكرانيا تعاونت بشكل وثيق مع المحكمة، وتحقق حاليا في أكثر من 16 ألف حالة ترحيل قسري لأطفال إلى روسيا، وتمكنت كييف حتى الآن من إعادة 308 أطفال.