وبحسب صحيفة “غارديان”، فإن مقتل هؤلاء الأربعة في منطقة جبال الألب بفرنسا سنة 2012، ظل بمثابة لغز جنائي محير منذ ذلك الحين.
وتعرض سعد الحلي وزوجته إقبال ووالدتها سهيلة العلاف، لإطلاق النار حين كانوا على طريق غابة قرب بحيرة في منطقة آنسي.
في غضون ذلك، نجت ابنتا الزوجين الراحلين من المصير المأساوي، عند إطلاق النار، لكن مصمم أزياء فرنسيا كان في الموقع بدوره أصيب بطلقة وفارق الحياة.
ولم يجر توجيه اتهامات إلى أي شخص بشأن مقتل الأشخاص الأربعة، فيما ظلت القضية تثير عددا من الشائعات.
ونقلت صحف فرنسية عن مصادر قضائية، أن الرجل الموقوف الذي لم تجر الإشارة إلى اسمه، تم احتجازه فيما جرى إخضاع بيته للتفتيش.
فضلا عن ذلك، يعمل المحققون على التدقيق وإجراء البحث بشأن تحرك الشخص الموقوف والملابس التي ارتداها في يوم وقوع الجريمة.
وأوضحت المدعية العامة ببلدة آنسي الفرنسية، لين بونيت، في بيان، أن شخصا جرى توقيفه يوم الأربعاء بعد الساعة الثامنة صباحا من قبل شرطة منطقة “شومبري”.
وأشارت إلى تفاصيل أخرى سيجري الكشف عنها في وقت لاحق، لأن التحقيق ما يزال في نطاق السرية، خلال الوقت الحالي.
ملاحقة مضنية
في غضون ذلك، ذكرت قناة ” BFMTV” أن الشخص الموقوف رجل متزوج، وسبق أن تم الاستماع إليه كشاهد، كما أن الاعتقال جاء بعد سلسلة من عمليات البحث التي أجراها جهاز الدرك في سبتمبر الماضي.
أما ابنة المهندس الراحل، زينب التي كانت في السابعة من عمرها، فقد تعرضت للضرب بالمسدس، ويلجأ المجرمون في العادة إلى هذه الوسيلة الهجومية عندما تنفد الذخيرة فلا يجدون رصاصة يطلقونها.
واستطاعت اختها زينة، التي كانت في الرابعة من العمر، أن تنجو بدورها، بفضل الاختباء عند عجلات السيارة.
ورغم مضي عشر سنوات على الجريمة، أخفقت الشرطتان الفرنسية والبريطانية في حل القضية، رغم الدخول في تعاون وثيق.