فالصين تحجز مكانا لها في السوق العالمية لكابلات الإنترنت، والولايات المتحدة تبحث عن العراقيل، والسبب مخاوف التجسس التي فرضتها الإدارات الأميركية المتتالية.

وهو ما يعتبره مراقبون قيودا على الصين تجاه مد خطوط الكابلات البحرية مستخدمة نفوذها السياسي، إلا أن الصين استطاعت أن تحدث اختراقا.

التنين الصيني التف على التضييق الأميركي من خلال بناء الكابلات الدولية محلياً للعديد من الدول الحليفة، وقد حاولت شركات الاتصالات المملوكة للحكومة الصينية تحويل تركيزها إلى المناطق التي لا تمتلك نفوذا تجاريا وسياسيا.

وكانت وجهات بكين للبلدان الآسيوية والإفريقية وأميركا اللاتينية.

في آسيا وحدها، تقود ثلاث شركات اتصالات صينية العديد من مشاريع الكابلات الكبيرة، بما في ذلك مشروعان سيربطان الصين بسنغافورة واليابان.

كما قامت الشركات الصينية بتقليل اعتماد البلاد على السفن الأجنبية لمد الكابلات، ناهيك عن أن الصين لديها نقطة قوية استطاعت أن توظفها تتمثل في تقديم أسعار زهيدة.

وفي الظاهر يبدو الأمر منافسة بين دولتين على مد خطوط الكابلات البحرية لكن في الحقيقة هذه الخطوة قد تتسبب في وجود انقسام خطير فيمن يمتلك ويدير البنية التحتية التي تقوم عليها شبكات الانترنت بين مختلف قارات العالم.

وفي هذا السياق، قال الصحفي المتخصص في تكنولوجيا المعلومات ياسر أبو معيلق:

  • الصين تحاول مكافحة الهيمنة الأميركية في مجال الكابلات من خلال بناء كابلات موازية ومنافسة.
  • كابلات الإنترنت تعتبر منجم ذهب للدول التي تمتلك التقنية اللازمة لإحداث قطع صغير فيها ومن ثم تركيب ما يمكن تسميته “مكنسة بيانات” تعترض البيانات وتعيد توجيهها للجهة الأمنية التي تريد تلك المعلومات.
  • مشكلة التجسس صعبة الإثبات، والكابلات عابرة للدول والحدود وكل دولة مسؤولة عن الجزء الذي يمر عبر أراضيها.

skynewsarabia.com