وتعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء إلى أوكرانيا للتعبير عن دعمه لكييف في ظل ازدياد المخاوف من اجتياح روسي محتمل.
وهبطت طائرة بلينكن فجرا على مدرج متجمّد في كييف، حيث سيلتقي لاحقا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل يومين من عقده لقاء مع نظيره الروسي في جنيف.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين: “كل الخيارات مطروحة على الطاولة”، محذرة من “وضع خطير للغاية”.
وأضافت ساكي: “نحن الآن في مرحلة يمكن لروسيا أن تشن فيها في أي وقت هجوما على أوكرانيا“.
وهددت المسؤولة أنه إذا قرر الرئيس فلاديمير بوتن غزو أوكرانيا فسيتم فرض “عواقب اقتصادية وخيمة”.
وألقت ساكي باللوم على الرئيس الروسي قائلة إن “الرئيس بوتن هو من تسبب بهذه الأزمة”.
وتابعت: “هناك مسار دبلوماسي للمضي قدما. نأمل بالتأكيد أن يسلكوا هذا المسار، وهناك مسار آخر. الأمر متروك للروس لتحديد المسار الذي سيسلكونه وستكون العواقب وخيمة إذا لم يسلكوا المسار الدبلوماسي”.
ومع أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين ليس لديهم خطط لمواجهة هجوم روسي على أوكرانيا بالقوة العسكرية، فإنهم يتوعدون أن تكون الإجراءات الاقتصادية المضادة مختلفة عن سابقاتها.
وأكدت جين ساكي أنها قد تشمل تعطيل خط أنابيب الغاز الطبيعي “نورد ستريم 2” الذي يربط روسيا بألمانيا.
ويُنظر إلى خط الأنابيب الذي تم الانتهاء منه ولكن لم يتم تشغيله بعد، على أنه جزء مهم من شبكة إمدادات الطاقة في أوروبا ولكنه شديد الأهمية أيضا لقدرات موسكو على التصدير.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: “ما زالت وجهة نظرنا هي أن وقف خط أنابيب نورد ستريم 2 ورقة ضغط نملكها ضد روسيا”.