واعتبر بلينكن أن “الأهداف من حرب أفغانستان تحققت”، مضيفا أنه “ليس من مصلحتنا البقاء في أفغانستان“.
وتعليقا على التطورات الجارية في أفغانستان، قال بلينكن إن القوات الأفغانية “لم تكن قادرة على الدفاع عن أفغانستان”.
وأضاف المسؤول الأميركي، في تصريح لشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية، أن بلاده تعمل على “ضمان أمن وسلامة موظفي السفارة الأميركية في كابول“.
وبيّن بلينكن أن واشنطن تعمل على “نقل موظفي السفارة الأميركية إلى مطار كابول”، مشددا على أن الولايات المتحدة لديها “لائحة بأسماء الشخصيات المهددة في كابول، ونضاعف جهودنا لحمايتهم”.
وجاءت تصريحات بلينكن في وقت تواصل فيه “طالبان” تقدمها في أفغانستان، فيما قالت، الأحد، إنها أضحت على مشارف العاصمة كابول، مستفيدة من انسحاب القوات الأميركية التي ظلت تدعم الحكومة طيلة عقدين.
وتسارع انهيار الجيش الأفغاني، خلال الآونة الأخيرة، فيما طالبت “طالبان” بتسليم العاصمة كابول، سلميا، من أجل تفادي القتال.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، يوم الأحد، “ندعو الرئيس أشرف غني والقادة الأفغان إلى العمل معنا”، بينما تضاربت الأنباء حول مدى التقدم الذي جرى إحرازه صوب العاصمة.
وفي مسعى إلى الطمأنة بشأن حكم “طالبان” في الفترة المقبلة، أورد المتحدث أن الحركة ستسمح للمرأة بالتعليم والعمل، لكن بشرط أن ترتدي الحجاب.
من جانبه، دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني، القوات الأفغانية إلى ضمان الأمن والاستقرار في العاصمة كابول، التي أصبحت على مرمى حجر من مقاتلي طالبان.
وفيما أعلن وزير الداخلية الأفغاني أن “طالبان” بدأت اقتحام كابول من جميع الجهات، أفاد شهود عيان لوكالة “رويترز” بأن مقاتلين من طالبان يدخلون العاصمة، على الرغم من تصريح الحركة، في بيان لها، بأنها لا تريد اقتحام كابول بالقوة.
وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أنه لن يكون هناك قتال في كابول، بل اتفاق سياسي وسلمي بشأن العاصمة الأفغانية.
وأشار قيادي بطالبان إلى أن الحركة أمرت مقاتليها بالإحجام عن العنف والسماح بالعبور الآمن لكل من يرغب في المغادرة، وأنها تطلب من النساء التوجه إلى مناطق آمنة، وأن مقاتلي الحركة تلقوا أوامر بالوقوف عند نقاط الدخول في العاصمة، مشيرا إلى أن عناصر “طالبان” لم يقتلوا ولم يصيبوا أحدا في كابول.