وقال أنتوني بلينكن: “طالبان كانت واضحة معنا، بأنها ستلزمنا بالتاريخ المحدد لسحب قواتنا، وإذا تجاوزنا التاريخ المتفق عليه مسبقا فالحركة كانت ستستأنف هجماتها على قواتنا”.
وأضاف منتقدا إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب: “ورثنا عن إدارة ترامب موعدا محددا للانسحاب من أفغانستان، لكن دون خطة للقيام بذلك”.
وأضاف في الوقت نفسه، أن الولايات المتحدة “مستمرة في مساعدة أي أميركيين يريدون مغادرة أفغانستان”، وأنه “لا وجود لتاريخ نهائي يتعلق بمهمتنا لإجلاء الأميركيين والأفغان الذين تعاونوا معنا”.
وأشار وزير الخارجية الأميركي، إلى أنه “حتى نهاية الأسبوع الماضي، كان هناك حوالي 100 أميركي في أفغانستان يريدون مغادرة البلاد”، منوها إلى أن “هذا الأمر يتغير باستمرار”.
وتابع: “لدينا طرق لتعويض عدم وجود قوات على الأرض في أفغانستان، وخطر الإرهاب تزايد بشكل كبير في السنوات العشرين الماضية في مناطق مختلفة من العالم، كما في سوريا والصومال وليبيا”.
وفيما يتعلق بتولي حركة طالبان السلطة في أفغانستان، قال بلينكن: “نتوقع من طالبان حماية حرية السفر وحريات الشعب الأفغاني، بما يشمل النساء والأقليات”.
واستطرد الوزير الأميركي: “هناك العديد من الأسلحة تم تقديمها للقوات الأفغانية على مدى 20 عاما، وبعد انهيار تلك القوات انتهت تلك الأسلحة بيد طالبان. قواتنا عملت على تعطيل عدد من المعدات، وما نشاهده الآن من معدات وأسلحة هي في معظمها غير قابلة للاستخدام أو قريبا ستخرج عن الخدمة لحاجتها للصيانة”.
وتابع مدافعا عن إدارة بايدن: “الرئيس وخلال حديثه مع نظيره الأفغاني أشرف غني، بحث مدى رغبة القوات الأفغانية في الدفاع عن البلاد، ووجود خطة للقيام بذلك”.
جاء ذلك خلال جلستي استماع في الكونغرس، حيث يقدم بلينكن إفادتين منفصلتين لمجلسي النواب والشيوخ، ليواجه مشرعين غاضبين من رد فعل الإدارة إزاء الانهيار السريع للحكومة الأفغانية، وبشكل أكثر تحديدا، رد وزارة الخارجية على ما يزعم كثيرون أنها كانت نتيجة متوقعة في الأيام الأخيرة من الوجود العسكري الأميركي هناك.
تعرضت الوزارة لانتقادات شديدة من جانب كل من الجمهوريين والديمقراطيين لـ”عدم القيام بما يكفي وعدم التصرف بالسرعة الكافية لإخراج المواطنين الأميركيين والمقيمين الشرعيين والأفغان المعرضين للخطر من البلاد”، بعد سيطرة طالبان على كابل في 15 أغسطس الماضي.