في 3 يوليو، أجرت تايوان مناورات صاروخية على مدى يومين، حيث تسعى الجزيرة، التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتتعهّد بإعادتها إلى كنفها بالقوة إذا لزم الأمر، إلى زيادة استعداداتها في مواجهة الصين، التي صعدت ضدها منذ أشهر لهجتها السياسية والعسكرية.

كما تصاعدت التوترات أخيرا بين الصين من جهة والولايات المتحدة وتايوان من جهة أخرى، على خلفية لقاءات رسمية بين مسؤولي البلدين، وعزم واشنطن بيع أسلحة للجزيرة بقيمة 440 مليون دولار، في تحرّك وصفته بكين بأن “واشنطن تحوّل الجزيرة إلى برميل بارود”.

كما أنّ المناورات الصينية الجديدة تأتي بمشاركة فرقاطات روسية، وتأتي في أعقاب تدريبات جوية مشتركة للبلدين في 6 يونيو الماضي، فوق بحر اليابان، المعروف أيضا باسم البحر الشرقي.

 تفاصيل المناورات

  • تُجرى على الشاطئ الشمالي الشرقي للصين.
  • ستتم بالذخيرة الحيّة في موعد من 10 إلى 14 يوليو الجاري.
  • تشمل تدريبات على تحركات التشكيلات البحرية والتواصل وعمليات الإنقاذ البحري.
  • إدارة السلامة البحرية الصينية حذّرت السفن من دخول المنطقة المحددة، وفقا لبيان صيني.
  • ستتم بخليج بوهاي الذي يعد أعمق خليج في البحر الأصفر القريب من بكين، ما جعله من أكثر الطرق البحرية ازدحاما في العالم.

أجرت بكين مناورات مماثلة في أبريل الماضي، تضمّنت محاكاة فرض “تطويق كامل” لتايوان.

منذ أيام، قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إنّه يجب التخطيط من أجل الحرب والقتال، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، بينما كان يتفقد وحدات في منطقة متوتّرة قرب تايوان.

  

ما قدرات الأسطول الصيني؟

يمتلك الأسطول الصيني أضخم عدد من السفن الحربية في العالم، وتضم 730 وحدة بحرية متنوّعة تشمل:

  • حاملتَي طائرات تجعله في المرتبة الثانية عالميا.
  • 3 حاملات مروحيات تجعله في المرتبة الثالثة عالميا.
  • ثاني أضخم قوة مدمّرات في العالم بـ50 مدمرة.
  • أضخم قوة من الفرقاطات في العالم تضم 43 فرقاطة.
  • ثاني أضخم قوة كورفيتات في العالم بـ72 كورفيتًا.
  • 78 غواصة تجعل الصين الأقوى عالميا في هذا السلاح.
  • 150 سفينة دورية جعلت الصين في المرتبة الرابعة عالميا.
  • 36 كاسحة ألغام بحرية، ما يجعل بكين بالمرتبة الثانية عالميا.

حسب إحصائيات موقع “غلوبال فاير بور” الأميركي، فإن سفن الدورية تمثّل أكبر جزء من حجم الأسطول الصيني وتقدّر بنحو 35 بالمائة، تليها قوّة الغواصات التي تمثل 18 بالمائة، ثم قوة الكورفيتات بنحو 17 بالمائة.

كما يصنّف الجيش الصيني في المرتبة الثالثة بين أضخم 145 جيشا في العالم، وتصنّف قواته البحرية في المرتبة الأولى عالميا في 2023.

 سفن روسيا تشارك وتثير قلق اليابان

في سياق المناورات، استقبلت الصين، يوم الأربعاء، سفينتين حربيتين روسيتين كانتا قد أبحرتا في مضيق تايوان بالقرب من جزيرة أوكيناوا اليابانية، وهو ما أثار استنفارا عسكريا في طوكيو وتايبيه.

وفق وسائل إعلام صينية وأخرى روسية، ستشارك السفينتان في مناورات القوات البحرية الصينية، ما يؤشر إلى “متانة” التعاون العسكري بين البلدين.

ورست الفرقاطتان غروميكي وسوفيرشيني، في أحد موانئ البحرية في شنغهاي، المركز المالي، وفق ما أعلن التلفزيون الصيني الرسمي.

وتنتمي السفينتان إلى أسطول المحيط الهادئ الروسي، ومقره في فلاديفوستوك، أكبر مدينة وميناء في الشرق الأقصى الروسي.

 شراكة استراتيجية

قال الخبير الاستراتيجي في الشؤون الآسيوية، جلال الطويل، إن الصين شكّلت مع روسيا على مدار 10 سنوات منظومة متكاملة للتنسيق وتنظيم التدريبات العسكرية.

أضاف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن التدريبات البحرية المشتركة هي ثاني مناورات بعد أخرى في أبريل الماضي، ما يثبت وجود مستوى عالٍ من التنسيق بين البلدين.

  • التدريبات المشتركة بين البلدين منذ عام 2022، سواء بحرية أو جوية، تكشف مستوى الثقة المتبادلة ودرجة عالية من التفاعل التكتيكي بين الدولتين.
  • تزيد من تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل والشراكة بينهما وتعزّز قدرتهما على مواجهة التهديدات البحرية وضمان السلام والاستقرار في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ حيث تنشط القوات الأميركية.
  • أكد المتحدّث أن التدريبات أجريت في ظل ظروف جوية صعبة، إلا أن السفن الحربية تمكّنت من الصمود في وجه الرياح العاتية والأمواج الهائجة وتغلّبت على كل الصعوبات بالتعاون الوثيق فيما بينها.
  • البلدان وقَّعا اتفاقيات ومواثيق لتأسيس شراكة استراتيجية وحليفين ضد المساعي الأميركية للهيمنة على العالم.
  • التدريبات تأتي أيضا للرد على قمة حلف الناتو العسكري في ليتوانيا الدولة السوفيتية السابقة.

في ديسمبر 2022 ولمدة أسبوع، أجرى البلدان مناورات “التفاعل البحري 2022” التي أقيمت في بحر الصين الشرقي بمشاركة طرادات ومدمّرات وسفن إمداد وغوّاصات بحرية.

skynewsarabia.com