وجاء تعيين كاكر عضو مجلس الشيوخ، بعد اتفاق رئيس الحكومة شهباز شريف، بصفته زعيم الأغلبية البرلمانية، مع زعيم المعارضة رجاء رياض أحمد.
وأعرب حزب الإنصاف، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، عن أمله في أن يضمن رئيس الوزراء المؤقت وعضو مجلس الشيوخ المعين، أنور الحق كاكار، إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ضمن الإطار الزمني الدستوري المحدد، إلى جانب توفير فرص متكافئة لجميع الأحزاب السياسية.
الذهاب للانتخابات
وقع علوي على قرار حل البرلمان، بناءً على توصية رئيس الوزراء شهباز شريف، وجاءت التوصية قبل 3 أيام من انتهاء ولاية البرلمان البالغة 5 سنوات في 12 أغسطس الجاري.
الخبير في الشؤون الباكستانية، محمد العقاد، شرح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أبعاد الموافقة على حل البرلمان والنتائج المترتبة على هذا القرار:
- حل البرلمان الباكستاني يأتي في إطار التمهيد للانتخابات العامة التي طال انتظارها.
- الذهاب للانتخابات كانت سببا رئيسيا للصراع بين الحكومة والمعارضة المتمثلة في حزب الإنصاف الذي يقوده عمران خان الذي اعتقل قبل أيام.
- تم اختيار رئيس حكومة تصريف أعمال بعد بالتشاور بين الرئيس ورئيس الوزراء وزعيم المعارضة في البرلمان.
- والهدف من ذلك هو وجود حكومة لمراقبة الانتخابات لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وفقا للنظام الانتخابي في باكستان يجب على لجنة الانتخابات الباكستانية تحديد موعد لعقد الانتخابات في مدة لا تتجاوز 90 يوما. - وبذلك يتوقع أن تكون أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر القادم.
- لكن في نفس الوقت بعض وزراء حكومة شهباز شريف يتحدثون عن إمكانية أن تواجه الانتخابات بعض التأخير.
وحول المنافسة الانتخابية قال العقاد:
- في اعتقادي أن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح نواز شريف) قد يكون الأوفر حظا في الفوز في الانتخابات القادمة.
- هناك عدة أسباب، أولها أن الحزب له شعبية في إقليم البنجاب الذي يعتبر أكبر الأقاليم الباكستانية، بالرغم من وجود منافسة قوية مع حزب الإنصاف الذي يواجه أزمة في الوقت الحالي.
- ثانيا، ربما يكون حزب الرابطة بقيادته الجديدة أقرب الأحزاب حاليا للمؤسسة العسكرية التي تدير المشهد السياسي في البلاد.
- بالنظر إلى شهباز شريف فإن علاقته بالمؤسسة العسكرية أفضل من شقيقه نواز الذي توترت علاقته كثيرا مع الجيش خلال سنوات حكمة سابقا.
- لكن من زاوية أخرى، لن يفوز حزب الرابطة بأغلبية واسعة تمكنه من تشكيل حكومة بأريحية.
- سيكون الحزب شريكا في تشكل الحكومة مع أحزاب صغيرة حتى يسهل تفكيك الحكومة على غرار ما حدث مع حكومة عمران خان السابقة.
- حزب إنصاف لا يزال له زخم في الساحة الباكستانية بالرغم من الضربات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية.
- هناك أيضا حالة من التعاطف معه ومع زعيمه عمران خان، لذلك سيكون للحزب تواجد في المنافسة الانتخابية بالرغم من اعتقال خان.
- بالرجوع إلى التاريخ السياسي في باكستان نجد أن الأحزاب التي تتعرض لضربات سياسية ويُعتقل زعيمها تستمر في المنافسة في الساحة السياسية.
- على سبيل المثال، تم إعدام ذو الفقار علي بوتو وبقي حزبه حزب الشعب الباكستاني قويا ومتماسكا، كذلك حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح نواز شريف) بقي متماسكا بالرغم من اعتقال نواز شريف.
توقيت ملفت
وتأتي توصية شهباز شريف بالتزامن مع قرار لجنة الانتخابات الباكستانية، أمس، منع رئيس الوزراء السابق، عمران خان، من ممارسة العمل السياسي خمسة أعوام، بعد إدانته وحبسه بتهم تتعلق بالفساد.
ويُواجه خان، منذ إطاحته، عدّة إجراءات قانونية، علماً بأنّه ما زال يحظى بشعبية كبيرة، ويأمل العودة إلى السلطة في الانتخابات التشريعية المقرّر إجراؤها في أكتوبر المقبل، على الرغم من الإجراءات القانونية التي اتُّخذت بشأن منعه من الترشح.
بدوره أكّد المتحدث باسم حزب الإنصاف الباكستاني، عبدالصمد يعقوب، أن الحزب سيفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن حبس زعيمه، عمران خان، سيزيد تعاطف الناخبين معه.