وذكر الكرملين في بيان، أن المباحثات ركزت على “تطبيق اتفاقات إسطنبول بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية“، وشدد الطرفان على “أهمية إعطاء الأولوية لأولئك الذين يحتاجون إلى الغذاء في إفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية”.
وبدوره، أوضح غوتيريس أنه تحدث مع بوتن “بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وصادرات روسيا من الأسمدة”، معربا عن تفاؤله بأن الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة “سيجري الحفاظ عليه وتوسيعه، ليشمل الأمونيا الروسية“.
وتابع: “من الضروري للغاية إزالة العوائق التي ما زالت قائمة فيما يتعلق بتصدير الأسمدة الروسية“، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتسهيل شحنات الغداء والأسمدة الروسية، جانب رئيسي في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، في 22 يوليو، والذي أدى أيضا لاستئناف صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود”.
يذكر أن روسيا انتقدت الاتفاق مؤخرا، واشتكت من أن صادراتها “ما زالت تواجه عوائق”.
وشمل الاتفاق الأمونيا، وهي عنصر رئيسي في سماد النترات. وأُغلق خط أنابيب ينقل الأمونيا من منطقة الفولجا في روسيا إلى ميناء يوزني الأوكراني على البحر الأسود، عندما شنت روسيا حملتها العسكرية على أوكرانيا في 24 فبراير.
وتحاول الأمم المتحدة الآن التوسط لاستئناف صادرات الأمونيا.
وقال غوتيريس: “هذه المحادثات تتعلق باحتمال تصدير الأمونيا الروسية من خلال البحر الأسود“، مشددا على أن “الوضع الخطير في سوق الأسمدة العالمية“.
وتابع: “هناك بعض صادرات الأغذية والأسمدة الروسية من موانئ روسية، لكنها أقل بكثير مما هو مرغوب وما ستكون الحاجة إليه”.
وتقول الولايات المتحدة وآخرون، إن الأغذية والأسمدة الروسية “غير خاضعتين” للعقوبات المفروضة على موسكو بسبب الحرب الأوكرانية، لكن روسيا أكدت أن “لها تأثير شديد على صادراتها”.
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها تعمل مع الأمم المتحدة لمعالجة أي شكاوى روسية.
وعلى الرغم من نجاح اتفاق تصدير الأغذية والأسمدة حتى الآن، فإن غوتيريس أكد أن “نهاية الحرب ما زالت بعيدة”، مضيفا: “أعتقد أن السلام ضروري.. السلام الذي يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. لكنني سأكون كاذبا إذا قلت أنني آمل بأنه سيحدث قريبا”.
وعلى صعيد آخر، أشاد الرئيس الروسي بـ”التعاون البناء” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن منشأة زابوريجيا الأوكرانية.
وأجرت الوكالة عمليات تفتيش في المنشأة مطلع سبتمبر عقب قصف متكرر. وقال الكرملين إنه خلال الاتصال مع غوتيريس، فإن بوتن أجرى “تقييما إيجابيا للتعاون البناء مع الوكالة“.