وكان موراتوف رئيس تحرير صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية المستقلة، قد فاز الأسبوع الماضي بالجائزة المرموقة مناصفة مع الصحافية الاستقصائية الفلبينية ماريا ريسا، لجهودهما في تعزيز حرية التعبير.
وجاء الاعتراف بجهود موراتوف في الوقت الذي تم تصنيف عشرات الصحافيين وعدد من الوسائل الإعلامية المستقلة البارزة هذا العام باعتبارها “وكيلا أجنبي”.
والمصطلح الذي يحمل معاني سوفياتية يجبر الأفراد أو المنظمات على الكشف عن مصادر تمويلها الأجنبي ووسم جميع منشوراتها، بما فيها تلك التي على وسائل التواصل الاجتماعي، بعلامة تحت طائلة دفع غرامات.
وقال الرئيس الروسي في منتدى بموسكو: “إذا لم ينتهك القانون الروسي، وإذا لم يقدم سبباً لإعلانه وكيلا أجنبيا، عندها لن يكون كذلك”.
لكنّه حذر الصحافي من محاولة الاختباء وراء جائزة نوبل و”استخدامها كدرع” لانتهاك القانون الروسي و”لفت الانتباه إليه”.
وكان موراتوف من بين مجموعة من الصحافيين الذين أسسوا صحيفة نوفايا غازيتا عام 1993 بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.
وأصبحت الصحيفة واحدة من الأصوات المستقلة القليلة المتبقية في مشهد إعلامي مسيطَر عليه بإحكام.
ويقول معارضو الكرملين إن السلطات تشن حملة ضد وسائل الإعلام المستقلة مع إجبار العديد من الوكلاء الأجانب وغيرهم على الإغلاق.
وبعد استلامه الجائزة، الجمعة، قال موراتوف إنه غير متأكد من كيفية تأثيرها على “الرقابة”. وفي اليوم نفسه أضافت وزارة العدل تسعة أشخاص آخرين إلى قائمة “الوكلاء الأجانب”.