وأضاف الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي: “خططنا لا تتطلب تعديلا أو تغييرا. الهيئة العامة تقوم بقرارات سريعة ثم تحدد أهدافا أساسية. الهدف الأساسي هو تحرير كل أراضي دونباس، وهذا العمل مستمر رغم الهجمات المضادة من الجيش الأوكراني”.
وتابع: “عمليات التقدم لدينا في دونباس لا تتوقف وتسير بخطوات صغيرة وثابتة، خطوة بخطوة، ونستحوذ على مناطق جديدة”، لافتا إلى أن روسيا “لا تحارب بكل الجيش، وإنما بجزء من المتعاقدين في الجيش فقط”.
وفيما يتعلق بإمكانية أن يجتمع بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال بوتن إن الأخير “أعلن على الملأ أنه ليس مستعدا (للتفاوض)”، مضيفا: “إذا لم يكن مستعدا فهذا شأنه”.
وتابع: “لا أعرف بماذا يفكرون، موقفهم بشأن كل شيء يتغير كل يوم تقريبا. أذكر أنه قبل بدء العملية العسكرية الخاصة تحدثنا عن أسس الأمن ومعايير تأمين السلامة لروسيا، لكن لم يعتبر أحد ذلك كأمر مهم للأسف”.
وفي المؤتمر، اتهم الرئيس الروسي واشنطن بـ”محاولة قيادة تحالف معاد لروسيا وتهديدها”، مشددا على أن بلاده “ستتصرف بشكل أكثر جدية إذا واجهت تهديدا خطيرا”.
ولدى سؤاله عن الحبوب الأوكرانية وإخراجها من ميناء أوديسا، قال: “رجب طيب أردوغان، كان أحد المبادرين في هذه الصفقة (صفقة الحبوب التي تم إبرامها بين روسيا وأوكرانيا برعاية تركيا والأمم المتحدة). كان أحد القادة الذين نظموا تنفيذ هذه الفكرة”.
وتابع: “خلال يومي الأربعاء والخميس، خرجت 121 سفينة من المرافئ الأوكرانية، ومن هذه السفن فقط 3 منها توجهت إلى بلدان فقيرة، فيما يتعلق ببرنامج الأمم المتحدة الغذائي. نحو 35 بالمئة من الحبوب التي خرجت من أوكرانيا توجهت للبلدان الأوروبية”.
واستطرد منتقدا: “هي ليست فقيرة أو الأفقر. فقط 4,5 بالمئة من تلك الحبوب توجهت للدول الأفقر، وفقا للبرنامج الأممي”.
وأضاف: “أردوغان تحدث عن مسألة أن الكمية الأكبر من الحبوب يجب أن تتجه للدول الأفقر، لكن هذا ليس منوطا بنا، نحن علينا فقط إخراج هذه الحبوب. على الأمم المتحدة والأطراف الأخرى أن تحقق ذلك الهدف، الذي من أجله تم تنظيم إخراج هذه الحبوب”.
وفيما يتعلق بالأسمدة الروسية، قال بوتن: “فيما يتعلق بإخراج أسمدتنا، فهذا قرار أعوج من المفوضية الأوروبية، وأمر مشين ومخز. لقد أزالت التقييد عن أسمدتنا، لكن فقط لبلدانهم.. ماذا عن البلدان الفقيرة؟”.