وأضاف الكرملين أن كلا من بوتن وأردوغان أكدا مجددا أهمية وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه موسكو، لكنه أكد أن بوتن أعرب عن “قلقه الشديد حيال مشاركة مسلحين من الشرق الأوسط في القتال”.
وذكر بيان صادر عن مكتب أردوغان إن الرئيس التركي أبلغ بوتن في الاتصال الهاتفي برغبة أنقرة في حل دائم للصراع في الإقليم الجبلي.
واتهمت أذربيجان أرمينيا اليوم الأربعاء بمحاولة مهاجمة خطوط أنابيب الغاز والنفط وحذرت من رد فعل “خطير” مع تصاعد التوتر بشأنوقف إطلاق النار الهش.
وتتهم تركيا أرمينيا باحتلال جزء من أراضي أذربيجان وتعهدت بتقديم الدعم الكامل لباكو.
وبالفعل تمد تركيا أذربيجان بطائرات من دون طيار، بينما أرسلت آلاف المرتزقة السوريين إلى الجبهة هناك للقتال ضد أرمينيا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال في وقت سابق، إنه رصد استمرار الشركات الأمنية التركية والمخابرات التركية في عمليات نقل وتدريب أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات الموالية لأنقرة في القتال إلى جانب أذربيجان.
وبلغ عدد المرتزقة السورين المرسلين إلى أذربيجان نحو 1200 مسلح، غالبيتهم من المكون التركماني السوري، وينتمون إلى فصيلي “السلطان مراد” و”العمشات”.
وأقحمت أنقرة “مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها” بشكل كبير في معارك تلال ناغورني كاراباخ المتصارع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، بعد أن قالت لهم بأن دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان، بحسب المرصد.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن هناك معلومات مؤكدة تفيد بإرسال تركيا مرتزقة لدعم أذربيجان في صراعها ضد أرمينيا، مشيرا إلى أن هذا التطور ينذر بتصعيد خطير في الصراع الدائر بإقليم ناغورني كراباخ.
وقال المرصد السوري قبل أيام، إن الحصيلة الجديدة للقتلى من المرتزقة السوريين في ناغورني كاراباخ بلغت 72 قتيلا. وكانت حصيلة سابقة نشرها المرصد، قد تحدثت عن سقوط 64 قتيلا.