لكن خللا فنيا أدى إلى قطع الخطاب، الذي بدا حماسيا، عن التلفزيون الرسمي، وفي وقت لاحق، قال الكرملين إن السبب وراء ذلك خلل فني.
وكان بوتن يرتدي سترة داكنة اللون، وخاطب الجماهير الروسية من على منصة تتوسط ملعب لوجنيكي بموسكو، في حفل نظم بمناسبة الذكرى الثامنة لضم شبه جزيرة القرم.
ولوّح الحاضرون بالأعلام الروسية ورسمها بعضهم على وجوههم، وقاطعوا خطاب بوتن مرارا بالتصفيق الحار والهتافات.
وقال بوتن إن سكان القرم قرروا في الـ17 من مارس عام 2014 أن “يعيشوا على أرضهم ويتقاسمون مصيرهم مع بلدهم التاريخي والأم روسيا، ولهم كل الحق في ذلك، ونحن نهنئهم بهذا العيد”.
وأضاف أن روسيا “فعلت الكثير من أجل تحسين أوضاع شبه جزيرة القرم وسيباستوبول، خاصة على صعيد البنية التحتية مثل شق طرق جديدة، فقد كان من الواجب إخراج المنطقة من الوضع المزري الذي كان يعيش فيه السكان تحت ظل دولة أخرى”.
وأشار إلى أوكرانيا دون أن يذكرها بالاسم، فقال إن “سكان القرم كانوا يعيشون فيها كمواطنين من الدرجة الثانية”.
وأكد أن “روسيا ستساعد سكان القرم الذين أبدوا رغبتهم في الانضمام إلينا، معتبرا أنهم فعلوا الأمر الصحيح عندما ابتعدوا عن النازيين الجدد، ووضعوا جدارا يحول فيما بينهم”.
واتهم السلطات في أوكرانيا بمهاجمة الناطقين بالروسية لفترة طويلة، معتبرا الأمر نوعا من الإبادة، تتم عبر إطلاق النار من المدافع والطائرات.
وقال الرئيس الروسي إن الهدف الرئيسي من العملية العسكرية الروسية في دونباس وعموم أوكرانيا هو الحيلولة دون وقوع الإبادة.
واعتبر أن تضحيات الجيش الروسي في أوكرانيا دفاعا عن الناطقين بالروسية هناك تمثل أعلى درجات المحبة.
ووجه كلمات حماسية للجمهور، فقال: “نحن نرى كيف يتصرف جنودنا ببسالة وبكل شجاعة في هذه العملية العسكرية”.
وأضاف: “أن جنودنا يقاتلون كتفا إلى كتف، ويدا بيد يساعدون بعضهم البعض، وإذا لزم الأمر فالأخوة يحمون بعضهم البعض بأجسادهم من الرصاص، ولم يكن لدينا مثل هذه اللحُمة والوحدة منذ زمن بعيد”.