وجاءت تصريحات بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود.
“فشل الهجوم المضاد”
- قال بوتين عن الهجوم الأوكراني المضاد إنه “فشل”.
- أضاف: “في أي حال، ذلك هو الوضع اليوم بالضبط”.
- تابع: “سنرى ما سيحصل لاحقا، لكنني آمل أن يبقى الأمر على هذا النحو”، وفق “فرانس برس”.
إعلان كييف
وكانت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكرانية قالت في وقت سابق إن القوات الأوكرانية استعادت نحو 3 كيلومترات مربعة من الأراضي حول مدينة باخموت الشرقية التي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو بعد أشهر من القتال الضاري، وفق “رويترز”.
وتحدثت ماليار عن “نجاح” لم تحدده في اتجاه قريتين في منطقة زابوريجيا بجنوبي البلاد، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وشن الجيش الأوكراني في يونيو هجوما مضادا واسع النطاق في الجنوب والشرق بهدف تحرير الاراضي التي تحتلها موسكو، لكن قوات كييف تتقدم ببطء شديد بسبب الدفاعات الروسية الحصينة.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الاثنين، أن الجيش الأوكراني يشن “منذ عشرة أيام على الأقل هجمات عنيفة مع عديد كبير وبآمال كبيرة”.
وأضاف: “اليوم، كل شيء يحصل بالضبط كما قال رئيسنا”.
اتفاق الحبوب
وبخصوص اتفاق الحبوب، قال بوتين إن الاتفاق التاريخي الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الغلال عبر البحر الأسود لن يُستأنف لحين استجابة الغرب لمطالب موسكو بشأن صادراتها هي.
وأضاف بوتين أن الغرب لم يزل العقبات أمام الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة.
وشدد على أنه إذا تم احترام هذه الالتزامات، فيمكن لروسيا العودة إلى الاتفاق “في غضون أيام”.
وكانت روسيا رفضت تمديد الاتفاق في يوليو الماضي، واشتكت من عدم احترام الاتفاق الموازي الذي وعد بإزالة العقبات أمام الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة.
وقالت إن العراقيل المفروضة على الشحن والتأمين أعاقت تجارتها الزراعية، بالرغم من أنها صدرت كميات قياسية من القمح منذ العام الماضي.
أردوغان: الاتفاق ممكن قريبا
وبدوره، قال أردوغان إنه يمكن قريبا إحياء اتفاق حبوب البحر الأسود الذي تقول الأمم المتحدة إنه ساعد في تخفيف أزمة الغذاء من خلال إيصال الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق.
وأضاف: “من وجهة نظر تركيا، نرى أننا سنتوصل إلى حل يلبي التوقعات خلال فترة قصيرة”.
وقال أردوغان إن الجميع يعلمون تطلعات روسيا جيدا، وإنه يجب التخلص من أوجه القصور في الاتفاق.
وأضاف أن تركيا والأمم المتحدة عملتا على حزمة جديدة من الاقتراحات لتهدئة المخاوف الروسية.