وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الاجتماع بين بوتين وبريغوجين استمر قرابة 3 ساعات، وحضره أيضا قادة شركات عسكرية خاصة، بلغ عددهم الإجمالي 35 شخصا.
وفي 24 يونيو الماضي، أثار بريغوجين ذهول العالم عندما قاد تمردا لفترة وجيزة من مدينة روستوف جنوبي روسيا، قبل أن يزحف مقاتلوه باتجاه موسكو، إلا أن التحركات انتهت باتفاق توسطت فيه بيلاروسيا.
وأوضح بيسكوف أن بوتين “قدم تقييمه لما حدث، وعرض خيارات التوظيف على ممثلي الشركات العسكرية الخاصة”.
وتابع المتحدث أن “قادة فاغنر قدموا روايتهم للأحداث لبوتين، وأكدوا أنهم من أشد المؤيدين للرئيس الروسي”.
وكانت قناة على تطبيق “تلغرام” نقلت عن قائد كبير في “فاجنر“، السبت، قوله إن مقاتلي المجموعة يستعدون للانتقال إلى بيلا روسيا تنفيذا لبنود الاتفاق الذي أنهى التمرد.
ومنذ التمرد، بقي المكان الدقيق لوجود بريغوجين وقوات مجموعته مجهولا.
ومن المفترض بموجب الاتفاق أن ينتقل بريغوجين إلى بيلاروسيا، كما منحت موسكو قوات “فاجنر”، وبعضهم مدانون سابقون أطلق سراحهم مبكرا للمشاركة في القتال في أوكرانيا، حرية الاختيار بين الانتقال معه إلى بيلاروسيا أو الانضمام إلى الجيش الروسي أو العودة إلى منازلهم.
لكن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قال يوم الخميس، إن بريغوجين والآلاف من مقاتلي “فاجنر” ما زالوا في روسيا، مما أثار تساؤلات عن تنفيذ الاتفاق.
والسبت نقلت قناة بريغوجين على “تلغرام” عن أنطون يليزاروف، وهو قائد في مجموعة “فاجنر” يشتهر باسم “لوتس”، قوله إن المقاتلين في عطلة حتى أوائل أغسطس بناء على أوامر بريغوجين، قبل الانتقال إلى بيلاروسيا.
وتابع يليزاروف: “علينا إعداد القواعد وساحات التدريب، والتنسيق مع الحكومات والإدارات المحلية، وتنظيم التفاعل مع وكالات إنفاذ القانون في بيلاروسيا، وإنشاء خدمات الإمداد والتموين”.
والتزم بريغوجين نفسه الصمت بطريقة غير معهودة خلال الأسبوعين الماضيين، ولم يطلق أي منشورات عبر قناته المفضلة على “تلغرام” (الخدمة الصحفية ليفغيني بريغوجين) منذ 26 يونيو، عندما دافع عن التمرد.
وقال بريغوجين، الذي انتقد بشدة ولفترة طويلة تعامل وزارة الدفاع وقيادات الجيش الروسي مع الحرب في أوكرانيا، إنه أطلق “مسيرة العدالة” نحو موسكو للاحتجاج على الفساد وعدم الكفاءة بين كبار القادة، وفق تعبيره.