وجاء في تغريدة نشرها بوريل “إذا أردنا إنجاز اتفاق، هناك قرارات يجب اتخاذها الآن. هذا الأمر لا يزال ممكنا، لكن الهامش السياسي لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة قد يضيق قريبا”، في إشارة إلى الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أنه أجرى مباحثات جديدة مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان استكمالا لمحادثات أجراها الرجلان خلال زيارة الأول لطهران في 25 يونيو.
وينص الاتفاق على كبح البرنامج النووي لإيران مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، لكن هذا الاتفاق بدأ يترنّح منذ العام 2018 حين أعلن الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران ما دفعها إلى التوقف تدريجيا عن الامتثال لبنوده.
وتعثّرت الجهود التي يبذلها بوريل ونائبه أنريكي مورا لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، خصوصا بسبب مطلب إيراني مستجد بشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات التي تصنّفها واشنطن إرهابية.
ولم تحقق محادثات إيرانية- أميركية غير مباشرة أجريت الأسبوع الماضي بوساطة قطرية أي اختراق.
وكان التوصل إلى “خطة العمل الشاملة المشتركة” في العام 2015 قد تطلّب مفاوضات شاقة بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة وإيران.
والثلاثاء أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لبيد عن أسفه لمواصلة طهران “رفض” إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي وتعهّد مواصلة “كافة الجهود” لإقناعها بالتصرف بـ”عقلانية” وإعادة النظر بمطالبها الإضافية والقبول بالاتفاق الرامي إلى إحياء “خطة العمل الشاملة المشتركة”، حسبما نقلت “فرانس برس”.