وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن بولتون يجري مباحثات مع بعض الشبكات التلفزيونية، في الوقت الحالي، لأجل ترويج الكتاب.
وشغل بولتون منصب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بين أبريل 2018 وسبتمبر 2019، ومن المنتظر أن يصدر الكتاب بعنوان “الغرفة التي حدث فيها: ذاكرة من البيت الأبيض”.
ولم يصدر البيت الأبيض رأيه النهائي في الكتاب حتى الآن، بينما يعكف مجلس الأمن القومي منذ أشهر على فحص العمل لمعرفة ما إذا كان يضم معلومات محاطة بالسرية وتدخل ضمن “المصنفة”.
وفي وقت سابق، قال ترامب إنه يجب ألا يقوم بولتون بنشر الكتاب إلا بعد الانتخابات، كما وصفه في جلسات مغلقة بـ”الخائن” لأنه أعد كتابا سلبيا حول تجربة البيت الأبيض.
لكن بولتون يعتزم نشر الكتاب حتى وإن لم يحظ بموافقة البيت الأبيض، معتقدا أنه أزال كافة المعلومات التي يفترض أنها سرية من الكتاب.
وقال محامي بولتن، شارلز كوبر، إن مستشار الأمن السابق سلك كافة الإجراءات المطلوبة قبل النشر لأجل إصدار عمله.
ومن المرتقب أن يقدم الكتاب، وهو مؤلف من 592 صفحة، صورة واسعة عن كيفية اتخاذ القرارات من قبل الرئيس الأميركي، وكيف يتعامل مع المستشارين وقضايا السياسة الخارجية، سواء تعلق الأمر بأوكرانيا أو بفنزويلا وإيران وكوريا الشمالية.
وأثار الكتاب جدلا في وقت سابق من العام الجاري، بعدما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن كتاب بولتون يشير إلى قيام ترامب بتجميد مساعدات لأوكرانيا بغرض الضغط على رئيسها ودفعه إلى فتح تحقيق حول نجل الخصم الديمقراطي، جو بايدن.
ويوصف بولتون بالسياسي المتشدد الذي يميل إلى أكثر الخيارات تصعيدا، كما دخل في صدامات مع وزير الخارجية، مايك بومبيو، ووزير الخزانة، ستيفن منوشين.
وفي يناير الماضي، انتقد ترامب ميل بولتون إلى التشدد قائلا “لو أصغيت إليه، لوصلنا إلى الحرب العالمية السادسة حتى الآن”.
