وقالت المتظاهرة أولغا إسبيخو، داعية بولوارتي، نائبة كاستيو السابقة، إلى الاستقالة “لماذا تديرين ظهرك للشعب، هناك الكثير من الوفيات.. أوقفي هذه المذبحة”.
وهتف المتظاهرون “دينا أسيسينا”! (دينا قاتلة) وهم يحملون توابيت من الورق المقوى وصور الضحايا وشعارات مناهضة للحكومة في شوارع ليما في أول احتجاج جماهيري في العاصمة ليما في العام الجديد.
وجرت المسيرة، التي نظمتها النقابات العمالية والجماعات اليسارية، دون حوادث، وتعد الاشتباكات التي بدأت في أوائل ديسمبر أسوأ تفجر للعنف في بيرو منذ أكثر من 20 عاما، بحسب وكالة رويترز.
وأثناء احتجاج أمس الخميس، أعلن وزير العمل إدواردو غارسيا استقالته على تويتر، قائلا إن البلاد بحاجة لأن تعتذر عن الوفيات وحث الحكومة على الاعتراف بأن “أخطاء قد ارتكبت ويجب تصحيحها”.
وقال غارسيا إن الوضع لا يمكن أن يظل على هذا النحو حتى أبريل 2024، الموعد المقترح للانتخابات، والذي يأتي قبل عامين من الموعد المقرر.
وقد أثرت الأزمة على منطقة كوسكو السياحية، التي أغلقت مطارها مرة أخرى أمس الخميس، وكذلك على قطاع التعدين الرئيسي في البلاد، الذي شهد تعرض منجم نحاس كبير لهجوم وإغلاق منجم قصدير احتجاجا على سقوط القتلى.
وقال رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا أمس إن بولوارتي لن تستقيل، مشيرا إلى المتطلبات الدستورية اللازمة و”ليس لأنها لا تريد ذلك”.
وأضاف “ترك الرئاسة سيفتح الباب على مصراعيه أمام فوضى خطيرة للغاية وإساءة الحكم”.
وبدأ مكتب المدعي العام في بيرو يوم الثلاثاء تحقيقا ضد بولوارتي وبعض كبار الوزراء.
وفي اليوم نفسه، أقر الكونغرس البيروفي، الذي كان يعارض بشدة الزعيم اليساري السابق بيدرو كاستيو، تصويتا بالثقة في الحكومة الجديدة.