ولم تقدم بيلوسي في التصريحات التي أدلت بها خلال مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) أي دليل على كلامها.
وعند سؤالها عما إذا كان الموقف الرافض لسياسة الرئيس جو بايدن بخصوص الحرب في غزة يمكن أن يضر بالحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، قالت بيلوسي “بالنسبة لهم، الدعوة إلى وقف إطلاق النار هي رسالة من السيد بوتين… لا تنخدعوا، هذا مرتبط بشكل مباشر بما يود (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) رؤيته”.
وأضافت “أعتقد أن بعض هؤلاء المتظاهرين عفويون وعلى طبيعتهم وصادقون. وأرى أن بعضهم له صلة بروسيا… يجب التحقيق في بعض أوجه التمويل وأريد أن أطلب من مكتب التحقيقات الاتحادي التحقيق في ذلك”.
وهذه التصريحات هي الأولى التي يتهم فيها مشرع أميركي بارز بوتين بدعم متظاهرين أميركيين يطالبون بوقف إطلاق النار.
وشهدت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة تنظيم احتجاجات للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، ونُظم بعضها بالقرب من المطارات والجسور في مدينة نيويورك ولوس انجليس، إلى جانب وقفات احتجاجية خارج البيت الأبيض ومسيرات في واشنطن. كما قاطع المتظاهرون خطب بايدن وفعالياته.
وتقف مجموعة من جماعات حقوق الإنسان وجماعات يهودية وجماعات حقوقية مناهضة للحرب وراء تنظيم هذه الاحتجاجات.
وأدى الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الحملة العسكرية التي نفذتها إسرائيل بعد هجوم حماس تسببت في مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني، أي أكثر من واحد بالمئة من سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة، وسط مخاوف من وجود عدد كبير آخر تحت الأنقاض.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان مما ترك معظم سكان غزة بلا مأوى وتسبب في نقص في المؤن الغذائية على نحو ينذر بمجاعة وأوقف معظم المستشفيات عن العمل.