ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قولها في بيان إن تصريحات وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك “أدت لتفاقم سوء العلاقات بين الكوريتين والتوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية“.
ويأتي ذلك بعد أن قال سوه يوم الجمعة إن جيش بلاده يملك مجموعة متنوعة من الصواريخ ذات مدى إطلاق ودقة وقوة محسنة بشكل كبير مع “القدرة على إصابة أي هدف بدقة وسرعة في كوريا الشمالية“.
وقال سوه إن الوزارة ستدعم بشكل فعال الجيش لضمان امتلاكه القدرة على الرد بقوة ساحقة على التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية. ووصف كوريا الشمالية بأنها “عدو”.
وقالت كيم نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري إن بلادها “ستعيد النظر في أمور كثيرة ” وإن كوريا الجنوبية “قد تواجه تهديدا خطيرا” بسبب هذه التصريحات.
وقال باك جونغ تشون أمين اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري في بيان منفصل يوم الأحد إن الشمال “سيوجه بلا رحمة كل قوته العسكرية لتدمير الأهداف الرئيسية في سول والجيش الكوري الجنوبي” إذا قام الجيش الكوري الجنوبي بعمل عسكري خطير مثل شن هجوم وقائي.
ولكن كوريا الشمالية لم تدل بتفاصيل بشأن الأماكن التي تعتبرها أهدافا رئيسية في سول.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة بعد أن اختبرت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين في 26 فبراير والرابع من مارس اشتملا على نظام جديد للصواريخ البالستية عابرة للقارات تقوم بيونغيانغ بتطويره ومع إجرائها اختبارا كاملا الأسبوع الماضي للصواريخ البالستية العابرة للقارات والذي كان أول اختبار منذ عام 2017.
وقد تتصاعد التوترات بشكل أكبر مع تولي الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك يول منصبه الشهر المقبل. وسبق أن قال يون إن الضربات الاستباقية قد تكون الطريقة الوحيدة لمواجهة صواريخ كوريا الشمالية الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إذا بدت جاهزة لشن هجوم.
ودعا يون إلى تعزيز الردع العسكري بما في ذلك من خلال تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وتعهد بالسعي لإنشاء قناة حوار ثلاثية دائمة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والولايات المتحدة.