يأتي الإطلاق في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تكون بيونغ يانغ تستعد لإجراء أول تجربة نووية منذ عام 2017، كما أنه الأحدث في عام شهد عددا غير مسبوق من تجارب الإطلاق، سواء لصواريخ قصيرة المدى أو صواريخ باليستية عابرة للقارات أو غيرها.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية، إن الصاروخين الباليستيين قصيري المدى “أُطلقا من منطقة تونجتشون بإقليم كانجوون” على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، بعد 4 أيام من إطلاق البلدين طلقات تحذيرية قبالة الساحل الغربي، وسط توتر متصاعد.

وأضافت الهيئة في بيان: “جيشنا يحافظ على وضع التأهب الكامل”، مضيفة أنها عززت إجراءات المراقبة والأمن بينما تقوم بـ”التنسيق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة”، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وقالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي بالجيش الأميركي في بيان، إن “الإطلاق لا يشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة أو حلفائها”.

لكنها أضافت أنه “يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرامج كوريا الشمالية غير المشروع، لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية“.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين من الجزء الأوسط من البلاد.

كما أوضحت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، أن “المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، تحدثوا عبر الهاتف ونددوا بإطلاق الصواريخ”، ووصفوه بأنه “استفزاز وانتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي”.

وتابعت في بيان: “تطور كوريا الشمالية النووي والصاروخي لن يؤدي إلا إلى تعزيز التعاون الأمني في المنطقة وخارجها”. وحثت كوريا الشمالية على “العودة إلى المحادثات”.

ومن المقرر أن تنهي القوات الكورية الجنوبية، الجمعة، تدريبات “هوجوك 22” الميدانية، التي استمرت 12 يوما وتضمنت بعض المناورات مع القوات الأميركية.

وقالت القوات الجوية الأميركية إن من المقرر أن تبدأ نحو 240 طائرة حربية كورية جنوبية وأميركية مناورات، الاثنين، تقوم خلالها بنحو 1600 طلعة جوية في أكبر عدد على الإطلاق من الطلعات التي يتم تنفيذها في مثل هذه التدريبات.

قلق بالغ

وذكرت القوات الجوية أن طائرات الحلفاء ستؤدي “مهام جوية مهمة، مثل الدعم الجوي عن قرب، والدفاع الجوي المضاد، وعمليات الطوارئ الجوية، على مدار 24 ساعة في اليوم خلال فترة التدريب”.

وتتدرب القوات البرية أيضا على إجراءات الدفاع والتصدي للهجمات.

وكانت كوريا الشمالية قد قالت إن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة “جاءت احتجاجا على المناورات المشتركة” التي تقول إنها “استفزازية وبمثابة تدريب على غزو”.

فيما تقول سول وواشنطن إن “المناورات دفاعية وضرورية لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ”.

وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن كوريا الشمالية “قد تكون على وشك استئناف تجارب القنابل النووية للمرة الأولى منذ عام 2017”.

وقال رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، إن بيونغ يانغ “أكملت جميع الاستعدادات الفنية اللازمة لتفجير تحت الأرض في موقع الاختبارات بونجي-ري”، المغلق رسميا منذ عام 2018.

وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية هناك بين عامي 2006 و2017.

من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الخميس، إن إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية سابعة سيمثل “تأكيدا لبرنامج يتحرك بكامل قوته إلى الأمام بطريقة تثير قلقا بالغا”.

وكانت كوريا الجنوبية قد حذرت من أن استئناف جارتها الشمالية للتجارب النووية، يجب أن يقابل برد “لا مثيل له” من الحلفاء، دون أن تقدم هي أو الولايات المتحدة أي تفاصيل عن ذلك الرد.

skynewsarabia.com