فقد اتهم وزير الدفاع الصيني الجنرال وي فنغي، الأحد، الولايات المتحدة بشكل أساسي بدعم استقلال الجزيرة، قائلاً إنها “تنتهك وعدها بشأن تايوان وتتدخل في شؤون الصين”.
وأضاف: إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن نتردد في القتال، سنقاتل بأي ثمن وحتى النهاية، هذا هو الخيار الوحيد للصين”.
وتأتي تعليقات فنغي في أعقاب الرسالة الأخيرة التي بعثها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الصين بأنها “تغازل الخطر” من خلال تحليق طائراتها الحربية بالقرب من تايوان، وتعهد بحماية الجزيرة عسكرياً إذا تعرضت للهجوم.
ويأتي التصعيد في الخطاب في الوقت الذي ترسل فيه الصين بشكل متزايد طائرات حربية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، حيث قامت بأكبر طلعة جوية لها هذا العام الشهر الماضي، بينما أرسلت الولايات المتحدة سفناً بحرية تابعة لها عبر مياه تايوان.
وتتزايد المخاوف من إقدام الصين على اقتحام الجزيرة، لاسيما وسط تصريحات بكين المستمرة حول إمكانية استرجاعها بالقوة إذا لزم الأمر، لكن معظم المحللين يقولون إن هذا غير مرجح في الوقت الحالي.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان، ولا تريد حرباً باردة جديدة.
يقول ويليام تشونغ من معهد دراسات جنوب شرق آسيا: هناك الكثير من الخطابات، ولكن يتعين على الصينيين أن يكونوا حذرين لاسيما مع استمرار الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ويتجنب الرئيس التايواني تساي إنغ ون إعلان استقلال بلاده، رغم إصراره على أنها دولة ذات سيادة.
ويدعم معظم التايوانيين هذا الموقف، والذي يُعرف باسم “الحفاظ على الوضع الراهن”.
وقال كولين كوه الباحث في مدرسة إس راجاراتنام للدراسات الدولية: “يدرك الجانبان جيداً أن الدخول في صراع مباشر، يرافقه مستوى عال من المخاطر”.
وأضاف: “كلا الطرفين يبدي رغبة في الحوار، وهذا من شأنه أن يقلل من احتمال حدوث أخطاء في الحسابات على الأرض، يمكن أن تؤدي مستقبلاً إلى صراع حقيقي”.
وسبق أن اتهمت تايوان الصين بشن حملات تضليل في الفترة التي تسبق انتخابات الجزيرة، وستجري الجزيرة انتخابات محلية مهمة في نهاية العام.