هيون يونغ غرانت،51 عاما، كانت واحدة بين ثمانية أشخاص قتلوا الأسبوع الماضي عندما فتح مسلح النار داخل ثلاث نواد آسيوية في منطقة أتلانتا، وكان بين الضحايا ست نساء من أصول آسيوية.
وبعد الاعتداء، أنشأ ابنها، راندي بارك، صفحة تمويل جماعي يطلب فيها 20 ألف دولار لدفع تكاليف الجنازة وغيرها من النفقات، لكن الصفحة تلقت، حتى يوم الاثنين، قرابة 2.8 مليون دولار من أكثر من 73 ألف متبرع.
وكتب بارك، البالغ من العمر 23 عاما، على صفحة جمع التبرعات، التي تم إنشاؤها يوم الجمعة، أن ما حدث لأمه “يجب ألا يحدث لأي كان، لقد كانت أما عزباء، كرست حياتها كلها لإعالتي أنا وأخي، ونحن الاثنان نقيم وحدنا في الولايات المتحدة، بقية أفراد عائلتي في كوريا الجنوبية ولا يمكنهم القدوم”.
وفي تحديثه للصفحة بعدما جمعت مبلغا كبيرا، كتب بارك: “لا أعرف كيف ستنقل أي كلمة أكتبها هنا مدى امتناني ومباركتي لتلقي هذا القدر من الدعم”، مضيفا أنه لا يصدق حجم الدعم الذي تلقاه، وقال: “لم يكن لدي أبدا فهم جيد لمقدار الأموال، ولكن كل سنت منها سيتم استخدامه فقط في حالة الضرورة القصوى “.
ودعا ابن الضحية المساهمين بالتبرع إلى “مشاركة أي رعاية ولطف أظهرتموهما هنا لأي شخص تعرفونه يشعر بالخوف أو عدم اليقين بشأن العالم الذي نعيش فيه”.
وأقر الجاني ويدعى روبرت آرون لونغ، إثر توقيفه بعد حوادث إطلاق النار، بأنه مذنب ووجهت إليه تهمة القتل، وخلال استجوابه، نفى وجود أي دافع عنصري، مؤكدا أنه “مهووس جنسيا”.