وفي وقت مبكر من صباح الخميس، كان “دلتا”، الذي أصبح الآن عاصفة من الفئة الثانية، ترافقه رياح تبلغ سرعتها نحو 160 كيلومترا في الساعة، على بعد حوالي 725 كيلومترا جنوب شرق كاميرون في لوس أنجلوس، وفقا للمركز الوطني للأعاصير، ويتوقع أن يبدأ تأثيره على السواحل الأميركية في خليج المكسيك الجمعة بارتفاع منسوب المياه مع رياح خطيرة عالية السرعة.
وقد وصل “دلتا” لأول مرة إلى اليابسة في جنوب شرق المكسيك عند أطراف شبه جزيرة يوكاتان في وقت مبكر من الأربعاء، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وسقوط أشجار وتحطيم نوافذ، وتسبب في فيضانات متفرقة في المدن والبلدات على طول ساحل البحر الكاريبي، لكن المسؤولين الإقليميين والفيدراليين قالوا إنهم لم يتلقوا أي تقارير عن وفيات.
ويمكن للعاصفة أن تتطور إلى إعصار من الفئة الرابعة، قبل أن تعود إلى الفئة الثالثة أثناء تحركها الخميس عبر خليج المكسيك.
وقال خبير الأرصاد الجوية والمتحدث باسم المركز الوطني الأميركي للأعاصير دينيس فيلتجن، إنه من المحتمل أن يعود “دلتا” مرة أخرى إلى الفئة الثانية حين يقترب من اليابسة على طول ساحل لويزيانا، بعد ظهر أو مساء الجمعة.
وأضاف فيلتجن أن سكان بعض المناطق “سيشعرون بتأثير العاصفة بدءا من صباح الجمعة”.
يذكر أن موسم الأعاصير في ساحل الخليج الأميركي كان استثنائيا هذا العام، فقد ضربت “لورا” بشدة في أواخر أغسطس، و”سالي” في سبتمبر.
وتسببت العواصف في أضرار جسيمة في الممتلكات والعديد من الوفيات، وسيكون “دلتا” سابع عاصفة مسماة ورابع إعصار يضرب المنطقة هذا العام.
ومن المتوقع أن يتسبب “دلتا” في تساقط أمطار يتجاوز ارتفاعها 40 سنتيمترا عبر جنوب غربي ولاية لويزيانا من الجمعة حتى السبت، مع احتمال حدوث زوابع محلية في مناطق جنوبية من ولايتي لويزيانا وميسيسيبي.
