ودعت موسكو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، حيث كررت مزاعمها السابقة بدون تقديم أدلة، بأن واشنطن مولت أبحاث أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن كييف أدارت شبكة من 30 مختبرا تجري “تجارب بيولوجية خطيرة للغاية” وتهدف إلى نشر “مسببات الأمراض الفيروسية” من الخفافيش إلى البشر.

وأضاف نيبينزيا باللغة الروسية أن مسببات الأمراض تشمل الطاعون والجمرة الخبيثة والكوليرا وأمراضا قاتلة أخرى، بدون تقديم أي دليل.

وقال أمام المجلس إن “تجارب تجرى لدراسة انتشار أمراض خطيرة باستخدام طفيليات نشطة مثل القمل والبراغيث”.

وكانت واشنطن وكييف قد نفيتا وجود مختبرات تهدف إلى إنتاج أسلحة بيولوجية في البلاد.

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، خلال الجلسة إن الأمم المتحدة: “لا علم لديها بأي برنامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا“.

أما السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، فقد اتهمت روسيا بأنها تستخدم مجلس الأمن للتفوه “بسلسلة من نظريات المؤامرة الجامحة وغير المسؤولة التي لا أساس لها على الإطلاق”.

وقالت: “اسمحوا لي بأن أضعها بشكل دبلوماسي: هذا هراء بالكامل. لا يوجد ولو ذرة من الأدلة الموثوقة بأن أوكرانيا لديها برنامج أسلحة بيولوجية”.

من جهتها قالت ليندا توماس-غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن بلادها ساعدت أوكرانيا في تشغيل مرافق صحة عامة تكشف عن أمراض مثل كوفيد-19.

وأضافت: “هذا عمل تم إنجازه بفخر ووضوح وبصورة علنية. هذا العمل يتعلق بحماية صحة الناس ولا علاقة له على الإطلاق بالأسلحة البيولوجية”.

واتهمت توماس-غرينفيلد روسيا بطلب الاجتماع “لغرض وحيد هو الكذب ونشر معلومات مضللة”.

واشارت إلى أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” من أن هدف روسيا من طلب عقد الجلسة إطلاق “إنذار كاذب” لاستخدامها أسلحة كيميائية خاصة بها في أوكرانيا.

وقالت إن “روسيا لديها سجل حافل بتوجيه اتهامات كاذبة للدول الأخرى بانتهاكات تقوم هي نفسها بارتكابها”.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، الولايات المتحدة بتمويل أبحاث لتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

وكررت هذه الادعاءات في وقت لاحق عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وعام 2018 اتهمت موسكو الولايات المتحدة بإجراء تجارب أسلحة بيولوجية سرا في مختبر في جورجيا، وهي جمهورية سوفياتية سابقة أخرى مثل أوكرانيا، لديها طموحات للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

skynewsarabia.com