وكان ترامب عندما تولى السلطة في أميركا عام 2017 شعار “أميركا أولا“، ويعني الاهتمام بالشؤون الأميركية الداخلية أكثر من ذي قبل، وأدت تلك السياسة إلى انعزال واشنطن نوعا ما عن الملفات الدولية.
ولكن مع تولي بايدن السلطة، تغير الشعار السياسي في الولايات المتحدة، ورفع الرئيس الجديد “أميركا عادت” أي أن الولايات المتحدة عادت إلى الانحراط أكثر من السابق في قضايا العالم.
وكرر بايدن هذا الشعار خلال قمة مجموعة السبع المنعقدة في بريطانيا، وهي أول قمة دولية يحضرها بايدن منذ توليه الرئاسة، محاولا طمأنة الحلفاء الذين عاشوا سنوات صعبة في ظل عهد سلفه.
وأصدر ترامب بيانا صحفيا مطولا بعدما أغلقت حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، التي كانت في العادة وسيلته للتواصل مع جمهوره ومهاجمة خصومه.
وجاء البيان بعيد اجتماع على هامش القمة وجمع بايدن مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وكتب ترامب: “لقد كان هو (ماكرون) وغيره من القادة الآخرين الذين سبقوه في فرنسا وأرووبا، ينهبون الولايات المتحدة، كما لم يحدث من قبل”.
وقال الرئيس الأميركي السابق : “عوملنا بشكل غير عادل للغاية بصفقات تجارية مروعة ، ودفعنا جزءًا كبيرًا من دفاعهم”.
وتابع: “لقد كانوا يستغلون الولايات المتحدة، وبالتالي بالطبع يحبون بايدن لأنه سيسمح لهم الآن بالعودة إلى طرقهم القديمة في سرقة بلادنا”.
وتطرق ترامب إلى القمة المرتقبة التي ستجمع بايدن مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، موجها الكلام له “أتمنى التوفيق وآملا ألا تغفو”.
ولطالما وصف ترامب بايدن بأن “جو النعسان” في لغة لم يعهدها الأميركيون في السياسة.
ولم ينس الرئيس الأميركي السابق تكرار مزاعم تزوير الانتخابات الأميركية في عام 2020، التي أفضت إلى فوز بايدن ووصوله إلى السلطة.